طردت إدارة المدرسة السعودية الأولى الرائدة بالقنفذة طالبًا يبلغ من العمر 7 سنوات مصابًا بالإيدز ومنعه من مواصلة الدراسة بسبب إصابته.

وقالت أم الطفل «ابني حمد كان يعاني من التهاب في الغدد اللمفاوية وانتفاخ في الغدد وانخفاض في الشهية وارتفاع في درجة الحرارة، وذلك عندما كان عمره يبلغ سنتين وتحديداً في العام 1430هـ، وقرر الأطباء في مستشفى القنفذة العام إخضاعه لعملية جراحية، وبعد أخذ التحاليل اللازمة لإجراء العملية؛ أقر الأطباء أنه بحاجة إلى نقل دم، وتم بالفعل نقل كيس دم، وبعد مرور يومين فوجئنا باجتماع الأطباء المشرفين على حالة ابني وإبلاغ والده بأن حمد مصاب بمرض الإيدز، وكانت الصدمة، وحينها أجمع الأطباء على أن المرض انتقل إلى طفلي بسبب إصابتي أنا وزوجي بالمرض، والغريب أننا قمنا بعمل فحص للإيدز وأثبت التحليل أننا سليمان من الفيروس، فكان السؤال كيف انتقل المرض إلى ابني ومن المسؤول». حسب «الشرق».

وتابعت : «عندها قررنا مواجهة المستشفى ومحاسبة المتسببين في ذلك حتى لا يكون هناك ضحايا آخرون بسبب الإهمال، وتقدمنا بعدة شكاوى إلى وزارة الصحة وديوان المظالم، ومرت خمس سنوات ولم يتم البت فيها، وحاول الأطباء إقناعنا بأن الطفل ربما أصيب خلال عملية الختان التي أجريت له في مستشفى خاص وهو يبلغ من العمر سنة، إلا أن حمد وشقيقه الأكبر قاما بإجراء عملية الختان في الوقت ذاته والأخ سليم ولا يعاني من المرض» مضيفه  أن ابنها التحق هذا العام بالصف الأول، ولكن إدارة المدرسة السعودية الأولى الرائدة بالقنفذة قررت استبعاده بسبب إصابته بالمرض.

وأكدت الأم  أن القرار مدمر لابنها، ومضت قائلة: «ابني يسألني يومياً عن سبب تجنب إياد له وهو صديق الطفولة الذي لم يفارقه منذ ولادته، والمدرسة شهرت به ولم يتم التعامل مع الحالة بشكل إنساني وسري، وأصبح ابني منبوذاً من قرنائه، ويقضي حمد حياته يومياً بين جدران المنزل محاصر بالإحباط .

وفى ذات السياق قال المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، إن ما قامت به الإدارة مخالفة وأنه ليس هناك ما يمنع الطفل من الحضور للمدرسة .