شهد القرن المنصرم نمواً كبيراً في طول أعمار المواطنين حول العالم ، ولم تخرج دول من العالم العربي عن القاعدة فقد دخل عدد من الدول العربية ضمن قائمة الخمسين الأطول عمراً، بينما كانت الولايات المتحدة في تراجع، على الرغم من كل الأنظمة الصحية التي تتوفر عليها.

 

احتلت 5 دول المراتب الأولى عالمياً من حيث طول العمر المتوقع في البلد. واحتلت موناكو المرتبة الأولى عالمياً بمعدل عمر متوقع يصل إلى 89 سنة. وتلت موناكو في التصنيف كل من هونغ كونغ، بمعدل عمر متوقع يصل إلى 84 سنة، ثم سويسرا وإيطاليا وإسبانيا بمعدل 83 سنة ، حسبما نشر موقع “فايند داتا” تقريراً أصدرته المؤسسة الصحية “هيلث غروف”.

 

وتعتبر لبنان المرتبة الأولى عربياً، فقد جاء في المرتبة 41 عالمياً بطول عمر متوقع يصل إلى 79 سنة، مع فارق كبير بين الرجال والنساء؛ فالنساء يعشن 81 سنة، بينما يعيش الرجال 77 سنة كمعدل. وكانت القاعدة نفسها سارية في الكثير من الدول ضمن القائمة. وتلت قطر، لبنان بمعدل عمر متوقع يصل إلى 78 سنة، ثم مملكة البحرين والإمارات اللتان احتلتا على التوالي المرتبتين 47 و49 عالمياً، بعمر متوقع يناهز 77 عاماً.

 

ودعم التقرير الزيادة المطردة في طول الأعمار إلى تطور أنظمة الرعاية الصحية وتقنيات الزراعة وانخفاض معدلات الوفيات عند الرضع.

 

فيما تراجعت الولايات المتحدة في تصنيف الدول الأطول عمراً رغم كونها دولة متقدمة. وعزا التقرير ذلك إلى كون الثقافة الأميركية لا تشجع على الأنشطة الجسدية والتغذية الصحية، كما تفعل الدول الأخرى.

 

في المقابل، صُنفت اليابان الدولة الأسرع نمواً في معدلات الأعمار منذ الحرب العالمية الثانية، ما لفت انتباه الباحثين. وعزوا ذلك إلى اعتناء الثقافة اليابانية بالتمارين الرياضية والطعام الصحي والعلاقات الاجتماعية خلال مختلف مراحل الحياة.