على الرغم من مرور ما يزيد على 90 عما، منذ عثور عالم الآثار هاورد كارتر في عام 1925 على خنجرين داخل مومياء الفرعون المصري توت عنخ أمون الذي حُنّط قبل أكثر من 3300 سنة، أحدهما حديدي والآخر شفرته من الذهب، إلا انهما لا يزالا يثيران العديد من علامات الاستفهام.
حيرة العلماء حول الخنجرين نابعة من المادة المصنوعة بهما، حيث أن شفرة الخنجر الحديدية ذات مقبض ذهبي وطرف صخري بلوري والنصل مزين بزخارف زهرة الزنبق وحيوان ابن آوى، والمشغولات الحديدية كانت نادرة في مصر القديمة، فضلا على أن الحديد في الخنجر لم يصدأ طيلة هذه السنوات.
حاول العلماء تبديد حيرته بالقول أن مادة الخنجر مأخوذة من تركيبات فضائية، وذلك بعد أن عكف الباحثون المصريون والإيطاليون على فحص المعدن باستخدام مطياف الأشعة السينية بهدف التعرف على تحديد تركيبه الكيميائي.
وجد العلماء المصريون والإيطاليون أن تركيبته غنية بالنيكل والكوبالت، معززة بذلك أصله الفضائي، وقارن العلماء التركيب بنيازك سقطت ضمن مسافة 2000 كيلومتر من سواحل البحر الأحمر المصرية، ووجدوا المستويات في أحد النيازك مقاربة جداً.
أطلق على النيزك الذي تطابقت نِسَبُه مع الخنجر عليه اسم نيزك “الخارجة”، في مدينة مرسي مطروح، وكانت المدينة على عهد الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد تُعرف باسم “آمونيا”.
البحوث التى تشير غلى المكنو الفضائي لخنجر توت عنخ أمون نشرت في البحوث الثلاثاء 31 مايو 2016 في مجلة علوم النيازك والكواكب Meteoritics & Planetary Science.
وتعد المشغولات الحديدية نادرة في العغصر الفرعوني، ففي 2013 وجد أن 9 خرزات حديدية مسودة اللون استخرجت من مقبرة شمال مصر قرب نهر النيل كانت قد ضربت من شظايا نيزكية وأنها مزيج من حديد ونيكل، ويعود تاريخ الخرزات إلى عصر ما قبل الفرعون الشاب عام 3200 قبل الميلاد.
لاحظ العلماء أن قدماء المصريين في القرن الـ13 قبل الميلاد كانوا يستخدمون لفظة تترجم حرفياً “حديد السماء” لوصف كل أنواع الحديد، هذا المعدن الذي أولوه مكانة خاصة لصنع أدوات الزينة والطقوس الدينية.
وكتب الباحثون: إن إدخالهم اللفظ في تسمية المركب إلى لغتهم يعني أن قدماء المصريين كانوا على علم ومنذ القرن الـ13 قبل الميلاد بأن قطع الحديد هذه نزلت من السماء، ما يعني أنهم سبقوا الثقافة الغربية بأكثر من 2000 عام.
وقالت الباحثة في الآثار المصرية، جويس تايلديسلي، من جامعة مانشستر، إن قدماء المصريين كانوا يُجِلّون ويقدسون الأجسام السماوية التي تسقط على سطح الأرض، ففي حديث لها مع مجلة Nature قالت بخصوص أبحاثها حول الخرزات الحديدية إن كل ما يسقط من السماء كان يعد هبة من الآلهة.
والجودة العالية لشفرة الخنجر تدل على أن توت عنخ آمون الذي عاش في أواخر العصر البرونزي كان محاطاً ببطانة من الحدادين المهرة رغم ندرة الحديد النسبية في ذلك الزمانن ولعل الشفرة ليست الوحيدة في قبر الفرعون المصنوعة من النيازك المتساقطة.
ففي عام 2006 خرج عالمٌ نمساوي بكيمياء الفضاء بفرضية تقول إن حجراً كريماً ذا صفرة غير مألوفة شكله أشبه بخنفسة سوداء في قلادة دفن الفرعون هي في الواقع زجاجاً تشكّل بفعل الحرارة الشديدة لارتطام النيزك المتساقط مع الرمال.
وقالت دانييلا كوميلي، من قسم الفيزياء بجامعة ميلان بوليتيكنيك، في حديث لها مع قناة ديسكفري: “سيكون من المثير لنا أن نتفحص المزيد من قطع ما قبل العصر الحديدي، مثل قطع حديدية أخرى قد توجد في قبر الملك توت عنخ آمون، لأننا بذلك قد نتمكن من إدراك أسرار تقنيات المشغولات الحديدية في مصر القديمة وحوض المتوسط”.
التعليقات
مابقى الا تقولون الفراعنه كانو يطيرون بالفضاء على سجاد او خشب
طيب بس لا تلمعونه
خنجر «توت عنخ أمون»: «مصنوع من نيزك فضائي (( ايــــــــــه هــــــــــيــــــــــن ))
الخنجر رمز لجميع قبائل الجزيرة العربية عامة
و جنوبها خاصة
وهو رمز للتراث الشعبي القديم المتناقل جيل عن جيل
ماصار فرعون صار حوثي يحط خنجر
اترك تعليقاً