أكد المحلل الاقتصادي عبدالحميد العمري أن «حساب المواطن» سيقطع الطريق على «الهوامير»، الرابح الأكبر من جميع التخفيضات والدعم على أسعار السلع، وخصوصا المحروقات، والتي كانت تستهدف في مجملها المواطن محدود ومتوسط الدخل، إذ مع مرور الأيام حدثت بعض التغيرات في الاقتصاد السعودي، أدت إلى ظهور مشكلات عدة.

وتابع الهوامير، استغلوا في وقت سابق حاجات المواطن، وحصلوا على النسبة الأكبر من الدعم، ولم يتركوا للمواطن العادي سوى الفتات، في وقت كان بعضهم يدفع فواتير كهرباء بين 4-5 آلاف ريال، فيما يضيق الحال بساكني البيوت الشعبية الذين لا تتعدى فواتيرهم 70 أو 100 ريال.

وقال أن برنامج «حساب المواطن» مختلف جذرياً عن غيره من المبادرات السابقة، التي كانت عادة لا تفرق بين الغني والفقير، إذ إن هذا البرنامج خصص لدعم وتخفيف وطأة الأثر الاقتصادي الناتج عن المبادرات المختلفة على ذوي الدخل المنخفض والمحدود فقط، ليصل الدعم بذلك إلى مستحقيه الفعليين، خصوصا أن قرابة 40% من المواطنين من ذوي الدخل المنخفض، لديهم قروض بنكية وعقارية، ما يعني أن الدعم سينعش ميزانيتها.

وأشار إلى أن الميزانية أكدت أن الدعم سيكون تدريجيا ليصل أقصاه في 2020 لمواجهة الإصلاحات المنتظرة. وأبان أن المهم في الفترة القادمة أن يأخذ الاستهلاك المرجعي بعين الاعتبار الظروف المناخية في السعودية، باعتبارها بلدا صحراويا، وطوال نصف السنة تحتاج إلى تشغيل المكيفات، فلابد أن يكون هناك مرونة ولين، مع الوضع في الاعتبار أن يتم رفع التعويض قدر الإمكان، إذ إن قرابة 40% من المواطنين، لديهم قروض بنكية وعقارية، ما يعني أن البدل أو الدعم سينعش ميزانيتها.

وأضاف تمثل الأسر السعودية الفئة الأساسية المستهدفة من الاستفادة من البدل، إضافة إلى الأفراد السعوديين غير المتزوجين ممن يعيشون بشكل مستقل عن أسرهم، وأسرة الأم السعودية المتزوجة من غير سعودي، وحاملي بطاقات التنقل. وتؤهل تلقائيًا للبدل كافة الأسر المستفيدة من برنامج المعاشات الضمانية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وذلك لكونهم أول المستحقين للدعم الحكومي وربما الأكثر حاجة.