اكد أستاذ العقيدة بجامعة الأمير سطام بالخرج، الدكتور عبدالله الشهري ‘‘إن النظر في الأبراج واستمداد العلوم والأحكام منها، نوع من التنجيم الذي جاء النهي عنه والتشدد فيه، واعتباره من ادعاء علم الغيب، ومن التخرّص، والقول على الله بغير علم‘‘.

واستدل ” الشهري”  بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي قال فيه ‘‘من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تُقبل له صلاة أربعين يوما‘‘، موضحا أن هناك رواية في مسند أحمد تقول ‘‘من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد‘‘ وهي سندها صحيح، وفي حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ‘‘من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد‘‘ أخرجهأبو داود.

‏واضاف الشهري: أن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام، فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح، مؤكدا أن قول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله: ‘‘قل لا ‏يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله‘‘ [النحل:65].

‏وتابع حديثه ‘‘إن المنجمين من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم، فإن المنجم يدخل في اسم العراف، فالحذر الحذر، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين، وكفى الله المسلمين شرهم‘‘.

‏وحذر أستاذ العقيدة،المسلمين من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم، ويسلبون أموالهم، ويفسدون عقائدهم.