ارتفع عدد الابتكارات لمتدربي الكليات والمعاهد التقنية المقدمة في مسابقات الابتكارات التي تقيمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من 40 إلى 250 ابتكارًا، بزيادة سنوية قدرها حوالي 25%، على مدى العشرة أعوام الماضية، وذلك في إطار حرص المؤسسة على تعزيز جانب الموهبة والابتكار في البيئة التدريبية والاقتصاد القائم على المعرفة.
وأكد المتحدث الرسمي للمؤسسة فهد العتيبي أن المؤسسة تعمل حاليًا على مشروع تطوير الموهبة والابتكار بالكليات والمعاهد، بتوفير المعامل والورش المجهزة لمساعدة المتدربين الموهوبين على تنفيذ ابتكاراتهم بمساعدة المدربين المتخصصين الذين يقومون بدورهم في تقديم الاستشارات الفنية ودعم المتدربين.
وأضاف العتيبي أن أبرز ابتكارات المتدربين خلال الفترة الماضية تركزت في مجالات الإلكترونيات والكهرباء والميكانيكا، وأن المؤسسة تعمل على تنظيم المسابقات والجوائز المحلية للمبتكرين في مختلف المجالات التقنية والمهنية بشكل دوري وتحرص على مشاركتهم في المحافل والمعارض والمسابقات الدولية للابتكارات، كما تهيئ الفرص للمتدربين المبتكرين لتسويق ابتكاراتهم وتبنيها من قبل الجهات الداعمة.
وبين أن اهتمام المؤسسة بجوانب الابتكار والموهبة لا يقتصر فقط على المتدربين والمتدربات بالكليات والمعاهد التقنية بل يشمل بقية فئة الشباب من المجتمع، حيث تقيم المؤسسة بشكل دوري المسابقة الوطنية للمهارات بهدف التوعية بأهمية المهارة التقنية وتشجيع الشباب على اكتسابها واكتشاف مهاراتهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وستنعقد المسابقة الوطنية هذا العام في مدينة جدة لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة 23 – 25 جمادى الأولى 1438هـ، وبدأت المؤسسة في استقبال طلبات المتقدمين من خلال الموقع الإلكتروني www.saudiskills.sa .
وأشار المتحدث الرسمي للمؤسسة إلى أن تحفيز المتدربين في جوانب الموهبة والابتكار يعد أحد أهم اهتمامات المؤسسة، حيث تعقد في كل عام تدريبي منافسات بين مبتكري الكليات والمعاهد التقنية وتقيم المنتديات الدورية، التي يثريها الخبراء والمختصون في الموهبة والابتكار مما يتيح للمتدربين تبادل الخبرات والأفكار، مؤكداً أن المؤسسة تعمل بشكل تكاملي مع الجهات المختصة الأخرى ذات العلاقة من أبرزها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما تسعى خلال الفترة القادمة إلى التوسع في نشر ثقافة الإبداع والابتكار في أوساط المتدربين حسب خطة مخصصة لذلك، وذلك في ظل توجهها نحو تطوير البيئة التعليمية والتدريبية بوجه عام.
التعليقات
اترك تعليقاً