أدت صورة لرئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، إلي حالة من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي بتونس، حيث أظهرته صفحة “هنا قرطاج” الخاصة بالرئاسة التونسية وهو يشاهد مباراة المنتخب التونسي مع نظيره الجزائري، أمس الخميس .

وقالت شبكة “سي –إن- إن” الأمريكية، إن تشجيع الرئيس لمنتخب بلاده الذي تفوق في اللقاء علي الجزائر بنتيجة هدفين لهدف واحد، رافقته اتهامات له بالاستعانة بمستقبل رقمي للقرصنة تم تهريبه، وجاء الاتهام علي لسان الإعلامي التونسي الشهير سمير الوافي.

وذكر الوافي علي حسابه بفيسبوك: “فريق الاتصال في رئاسة الجمهورية سوّق صورة معبرة وموفقة لرئيس الجمهورية وهو يشاهد الماتش، لكنه لم ينتبه للتفاصيل التي يمكن أن تفلت من ذكاء المشهد، ويلتقطها ذكاء المشاهد”.

وأكمل الوافي، أن المستقبل الرقمي الصغير الأسود في هامش الصورة، هو جهاز قرصنة، ومصدره التهريب الذي دمر الاقتصاد التونسي، مضيفًا أنه في الوقت الذي يجب فيه مقاومة التهريب، يكون الرئيس أوّل من يستفيد منه في قصر الرئاسة، رغم ميزانية القصر الضخمة التي لن يقلقها دفع اشتراك وشراء مستقبل أصلي.

وأكد الوافي: “لكنها عقلية تونسية لم تستثن الرئيس، الذي من المفروض أنه قدوة ومثال لشعبه، خاصة في احترام القانون بتفاصيله”، مردفًا بأن حتي الحذاء الرياضي الذي ظهر السبسي يرتديه مشكوك في أصله، وإمكانية ان يكون مقلدا.
وفي المقابل دافع مستخدمون كثر عن الرئيس التونسي، وكتبوا علي الشبكات الاجتماعية أنه كان يشاهد المباراة عبر جهاز استقبال أصلي لبي إن سبورت، والدليل حسب الصورة أن هذا الجهاز كان موجودا هو الآخر تحت التلفاز، قرب الجهاز الذي قال عنه الوافي إنه أداة قرصنة.