قادت الصدفة رجل كويتي إلى كشف علاقة عاطفية بين زوجته وأحد « البدون » فجن جنونه واشتاط غضبه وأراد الانتقام ولكن كانت سهامه الطائشة سببا في إرساله إلى « وراء الشمس ».
وفي التفاصيل فوجئ المتابعون لـ « الإعلام الاجتماعي » بحساب يفرز القذارات ويتطاول على كبار رموز الدولة بنشر صور مركبة تحمل وجوههم على أجساد نساء عاريات وتحوي الكثير من قلة أدب وخدش للحياء ، بل والجرأة على وضع صاحب الحساب لصورته وصورة جواز سفره الكويتي من باب التوثيق، ما اعتبره الجميع تحدياً يتجاوز ليس القانون فحسب، بل المنطق أيضاً.
أمام ما ينشر على الحساب إياه، لم يجد رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بدا من تحر الأمر وإيقاف صاحب الحساب عند حده وتوقيفه معاً.
ومع التوغل في التحقيق اهتدى المباحثيون إلى أن رقم الهاتف المستخدم إماراتي والصورة المرفقة بالحساب تعود إلى شاب من غير محددي الجنسية يقطن الجهراء!
وتوصل رجال المباحث إليه وقادت التحقيقات الأولية معه إلى مفاجأة جديدة بأن الصورة فعلاً صورته وصورة الجواز (مادة 17) له، لكنه لم يقدم على هذه الفعلة الدنيئة لا من قريب ولا.

وفي أثناء التحقيق مع « البدون »، رصد رجال المباحث حركة للحساب المزيف فتيقن لهم أن منتحلاً يدير ذلك الحساب، لكن بسؤاله كيف وصلت صورته وصورة جواز سفره فقال: سبق أن تعرفت على فتاة إماراتية ووقعت في غرامها وأرسلت لها صورتي، وطلبت مني أن أرسل لها صورة جواز سفري لأثبت لها إمكانية السفر إليها ».
اتجه رجال المباحث في تحرياتهم ناحية مستخدم صورة العاشق على حساب ينال من هيبة الكويت، واستناداً إلى تقنية الجي بي إس، تبين أن رقم الهاتف الإماراتي يستخدم داخل الكويت، وعليه تم متابعة حركة الهاتف حتى تعرفوا على رقم كود للجهاز المستخدم، وعبره تبين أن مستخدمه في تلك اللحظة متواجد في السالمية، فانقضوا عليه ليتضح أنه كويتي.
ومع الكويتي، عثر المباحثيون على جهازي هاتف، أحدهما يستخدمه في مآربه.
ولم يطل التحقيق معه طويلاً، ليقر قائلاً: « نعم أنا صاحب الحساب، وأنا من ينشر البذاءات وتركيب الصور، وذلك انتقاماً ممن سبب لي الأذى النفسي »، مضيفا: « قصدت من وراء ذلك، إنهاء حياته في السجن بعد فعلته التي ارتكبها، لقد أقام علاقة مع زوجتي، وأردت الانتقام على طريقتي ».

وشرح الكويتي أنه لم يجد بداً من الإيقاع بمن وقع بغرام زوجته، وأقام علاقة معها، فطرأت له فكرة انتحال شخصية فتاة إماراتية، وما ساعده في ذلك ان بحوزته رقم هاتف إماراتي استخدمه في الإيقاع بالشاب البدون.
وأضاف أنه أرسل إلى البدون رسالة عبر الوتساب للتعرف عليه باعتباره فتاة إماراتية، فوقع في الفخ والغرام من أول رسالة، وامتدت الرسائل حتى اطمأن إلى العسل الذي أذقته إياه من خلالها (الرسائل)، وطلبت إليه أن يبعث لي بصورته وصورة جواز سفره، ليثبت أنه قادر على السفر إلى الإمارات، وعندما حصلت على ما أريد، وضعت صورة البدون على رقم الهاتف الإماراتي واستخدمته في البث.
وعلى ما تقدم تم احتجاز الكويتي والبدون على ذمة التحقيق.