أصدر مركز مكافحة الإرهاب، أمس، تقريرا عن وثائق عثر عليها عقب سيطرة القوات العراقية على مواقع في الموصل، تؤكد تنامي قدرات تنظيم داعش الجوية.

وقال المركز الأمريكي، إن تنظيم داعش يستخدم طائرات قتالية مسيرة من طراز “درونز” ،مشيراً الى شراء التنظيم طائرات “درونز” وعمليات لتطويرها لاستخدامها في شن هجمات قتالية.

وتنشط داعش في العديد من الدول العربية بينها اليمن التي شهدت تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي إستهدفت قيادات أمنية ومدنية كبيرة منها نائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة السابق، خالد بحاح، الذي نجا من محاولة إغتيال، في حين قضى فيها محافظ عدن السابق، اللواء جعفر محمد سعد .
وكانت باحثة أمريكية من جامعة هارفرد، تمكت من نقل تلك الوثائق للمركز الأمريكي الذي يتخذ من مدينة وست بوينت الأمريكية مقرا له، حيث تبين بعد فحصها وتمحيصها، ان تنظيم داعش بدأ منذ 2015 بإنشاء وحدة جوية قتالية بالاعتماد على طائرات “دورنز” استطاع شراءها بطرق شتى وإدخالها للعراق، بحسب ما أوردته “فرانس برس”.

وأمضت الباحثة فيرا ميرونوفا، عدة أيام داخل وحدة للجيش العراقي تقاتل داعش قرب الموصل، واستطاعت الحصول على الوثائق، التي دعت المركز الأمريكي لتوجيه تحذير من تنامي قوة داعش الجوية، إذ استطاع إجراء عمليات تحديث وتطوير على الطائرات المسيرة، لتصبح قادرة على نقل ذخائر وإلقائها بدقة على أهداف مدنية وعسكرية.

وتضمنت الوثائق السرية للتنظيم المتشدد، خطة عمل يكتب عليها مشغلو تلك الطائرات نوع المهمة، إما تجسسية أو قتالية هجومية، أو المعدات اللازم استخدامها بحسب طبيعة المهمة.

وتضمنت الوثائق رصدا للعمليات التي أخفقت أو التي نجحت، كما تضمنت مستندات وفواتير شرائية، للمعدات المستخدمة لتطوير الطائرات المسيرة، إن كان عن طريق الإنترنت أو وسطاء في الدول المجاورة للعراق.