قدمت أسرة طفل توحدي شكوى لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية متهمة مركز الرعاية النهارية بعدم قبول ابنها لمواصلة دراسته لديهم، بحجة سلوكه العدواني وتعديه المستمر على المعلمات.

وطالب والد كايد العتيبي من خلال شكوى رسمية للفرع التدخل لحسم مصير ابنه 9 سنوات خصوصا أنه سبق وتم فض خلاف سابق بين الطرفين بإشراف الفرع قبل نحو عام، اعتبرت أم الطفل أن ابنها ضحية التعنيف وسوء المعاملة والتمييز بينه وبين أقرانه من الطلاب والطالبات

واكدت الطبيبة المشرفة على علاج ابنها أن سلوكه العدواني نتيجة لقصور في برنامج الدراسة والمتابعة داخل المركز مطالبة بتمديد ساعات بقائه لديهم لأكثر من ساعتين.

وأوضحت والدة الطفل أن المركز لم يف بوعده الذي قطعه في الحل الودي الذي تم التوصل إليه سابقا بشأن مساواته مع زملائه في مدة البقاء بالمركز إذ بالكاد يقضي ساعتين عكس زملائه الذين يبقون لـ4 ساعات ، واتهمت الأم « الدادة » المرافقة للطفل بأنها تسيء معاملته وتقذف حقيبته على الأرض وتدفعه من الحافلة عند النزول وإرفاق ملابسه المتسخة داخل الحقيبة.

وتابعت أن الأخصائية الاجتماعية بعثت لها أخيرا رسالة على هاتفها داعيا منها الحضور للإدارة وبعد مراجعتها أخبرتها بمنع ابنها من الحضور للمركز بحجة أنه دفع معلمته من أعلى الدرج والاعتداء عليها وتمزيق ملابسها، ما أدى إلى تدخل عدد من الموظفات لتخليصها من بين يديه بعد أن عجزت من مقاومته بمفردها.

ومن جهتها ، نفت مدير المركز ولاء خاطر ادعاءات والدة الطفل، واصفة إياها بأنها غير متعاونة مع المركز خاصة في محاولة لإثنائه عن طابعه العدواني ، وارجعت عدم استمرار قبوله لأن عمره تجاوز الـ11 عاما تقريبا ومما يتعارض مع نظام المركز الذي يحدد الاندماج بين الطالب والطالبات بما لا يتجاوز الـ 12 عاما.

وأضافت يصعب على المعلمات السيطرة على كايد نظرا لبنيته الجسدية الكبيرة، إذ سبق أن تعرض أربع معلمات لإصابات مختلفة بين كسور في اليد والأنف، بالإضافة إلى إجهاض إحداهن بسبب هذا السلوك العدواني الذي تسبب أيضا في إحداث تلفيات بمقتنيات المركز.

وتابعت أن المركز يرفض التقدم بشكوى لمركز الشرطة حتى لا تؤثر على مستقبل الطفل، إذ قد يترتب على ذلك رفض قبوله في المراكز الأخرى، كما تم التنسيق مع أحد المركز المتخصصة التي تقبل الأطفال في عمره، وسيتم إخطار الأم عن طريق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وأضافت مديرة المركز أنه لا يشارك في الفعاليات الخاصة بالإعاقات الأخرى ويسمح له بالمشاركة في الفعاليات الخاصة بالتوحد بسبب ضعف استجابته والسيطرة على سلوكه لوقت طويل.