نشر موقع سان ليميت الفرنسي رسالة لقائد الثورة الليبية الراحل، معمر القذافي، كتبها قبل فترة وجيزة جداً من مقتله
وقال القذافي في بداية رسالته : لمدة 40 عاماً.. قمت بكل ما في وسعي كي أقدم للناس في بلدي البيوت، المشافي، المدارس، وعندما كانوا يشعرون بالجوع كنت أقدم لهم الطعام.. في بنغازي حولت الصحراء القاحلة إلى أرض صالحة للزراعة.. ووقفت في وجه هجمات الكاوبوي راعي البقر الامريكي ريغان عندما قتل ابنتي اليتيمة بالتبني أثناء محاولته قتلي، حيث قتل تلك البنت اليتيمة المسكينة بدلاً مني… كما أنني دعمت أخوتنا وأخواتنا الإفريقيين بالمال للوصول إلى اتحادنا الإفريقي، مضيفا لقد فعلت كل ما بوسعي لمساعدة الناس في الوصول إلى فهم معنى الديمقراطية الذي يؤكد على قيادة الشعب لبلده ولكن ذلك لم يكن كاف والعديد قالوا لي ذلك، وفقاً لموقع سرايا نيوز.
وأضاف : حتى أولئك الذين كانوا يمتلكون بيوتاً مؤلفة من 10 غرف والازياء والأثاث المنزلي الجديد لم يكونوا راضين.. فقد كانوا جداً أنانيين عندما أرادوا المزيد.. فقد قالوا أيضاً لوفود الولايات المتحدة الامريكية ووفود الدول الاخرى أنهم بحاجة إلى المزيد من الديمقراطية والحرية دون ان يدركوا معاني هذه الكلمات.. فقد كانوا فقط مسحورين بها.
واوضح: وهم انفسهم لم يدركوا أنه حتى في الولايات المتحدة الامريكية لا يوجد ادوية مجانية، ولا مستشفيات مجانية، ولا سكن مجاني، ولا تعليم مجاني، أي لا طعام مجاني إلا عندما يقوم المواطن الامريكي بالتسول في الشارع أو بالوقوف في صف طويل كل يوم للحصول على وجبة طعام مجانية.
واردف: ولكن، بغض النظر عن ما قمت بإنجازه، فإنه لم يكن كافياً بالنسبة للبعض ، ولكن هناك آخرون كانوا يعرفون أنني بمثابة الابن لجمال عبد الناصر، الزعيم العربي المسلم الوحيد الحقيقي الذي كان لدينا منذ صلاح الدين الأيوبي ، الذي سار على خطاه عندما قام بتأمين قناة السويس لصالح شعبه ، كما فعلت أنا كذلك عندما أعلنت أن ليبيا هي ملك للشعب الليبي ، فأنا حاولت تقليده بهدف الحفاظ على شعبي حراً من هيمنة الاستعمار واللصوص الذين ينهبونا”.
وتابع القذافي ما يتعرض له في ذلك الوقت من وجهة نظره قائلاً : “أما الآن، فأنا أتعرض لهجوم من قبل أعظم قوة في التاريخ العسكري ، أوباما، حفيدي الإفريقي يريد قتلي وحرمان بلدي من الحرية وحرماننا من مجانية ممتلكاتنا مساكننا، الدواء، الغذاء، التربية، واستبدالها جميعاً بنظامه الرأسمالي ، وباختصار نحن جميعنا أبناء العالم الثالث ندرك ما يريدونه من بلادنا ، وهذا يعني أن تتمكن الدول والشركات المتعددة الجنسيات من قيادة بلادنا وحكم العالم والشعوب سوف تتعذب جراء ذلك”.
وأكد “القذافي” في رسالته على السير في الدرب الذي قدره الله له قائلاً : لذلك ليس عندي حل آخر.. وعلي اتخاذ الترتيبات، وإذا مت فسوف أموت وأنا أسير في الدرب الذي رسمه الله.. ذلك الدرب الذي جعل من بلادنا أرض غنية تنتج الغذاء الصحي ونعطي منه ونساعد أخواتنا واخوتنا في أفريقيا والعالم العربي عندما جعلناهم يعملون هنا معنا في الجماهيرية الليبية.
وأضاف: أنا لا أرغب في الموت، ولكن إذا كان لا بد لذلك ان يحدث في سبيل إنقاذ أرضي وشعبي وكل تلك الآلاف من الناس الذين هم بمثابة أبنائي.. فليكن موتي في هذه الحالة.
واعتبر أن رسالتي هذه ستكون شهادتي هذه بمثابة صوتي إلى العالم ، أنني وقفت في وجه غزو الناتو.. وقاومت الجلافة وقساوتهم وأحبطت عملية الخيانة.. وأنني نهضت في وجه الغرب وطموحاته الاستعمارية.. وأنني مع أخوتي الأفارقة وأخوتي الحقيقيين في العالم العربي والإسلامي الذين كنت بمثابة منارة وشعلة نور لهم
وفي ختام رسالته قائل: في الغرب فإنهم يعرفون رغم ذلك الحقيقة.. البعض يصفني بالمجنون أو بغريب الأطوار.. ويستمرون في كذبهم وهم يعرفون أن بلدنا مستقل وحر وليس في قبضة الاستعمار.. وأن رؤيتي وسلوكي كان صادقاً ووفياً تجاه شعبي وأنني سأقاتل حتى آخر نفس للحفاظ على حريتنا.. ونسأل الله القادر على أن يساعدنا على البقاء مؤمنين وأحرار، مضيفاوليتقبل الله صلاتنا.. إن شاء الله.
التعليقات
لن أعلق
هذا وضع المواطن في العالم الثالث
لقد افضيت الى ما قدمت ان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر , ونستطيع القول انك على عجرك وبجرك وكل مساوئك وتصرفاتك الغريبة كنت خيرا ممن خلفك فقد حولوها بعدك الى خرابة تنعق بها الغربان
الكل سيرحل يوما ما ولن تجد أمامك إلا عملك وما قدمت
اترك تعليقاً