في مشهد جنائزي مهيب ،شيّع أهالي مركز مسلية بمحافظة بيش يوم أمس شهيد الواجب الجندي بالقوات البرية الملكية عبدالرحمن هادي يحيى البيشي في العقد الثالث من عمره، والذي استشهد دفاعا عن حدود الوطن بالحد الجنوبي، وذلك بحضور رئيس مركز مسلية إبراهيم بن هادي الشعبي وعدد من زملائه من ضباط وضباط صف وشيخ قبائل مسلية الشيخ إسماعيل حسن غريب في موقف رهيب وغريب.

وقامت أم الشهيد عبدالرحمن البيشي بتوديع فلذة كبدها الوحيد الذي استشهد في الحد الجنوبي بمنطقة جازان يوم أمس الأول بالزغاريد والتكبير والتهليل و كأنها تزف عريساً إلى عروسه، وتردد عبارة تقول فيها اللهم أني رضيت عنه فأرض عنه فوالدته عائشة مبروك فقيه تقول أنا اليوم فخوره بابني عبدالرحمن وهو شهيد هذا الوطن الغالي مدافع عن دينه ووطنه وألله أني استبدلت الحزن والدموع والصراخ بالزغاريد رغم حبي له وهو أبني الوحيد لي بعد الله والبار بي حيث أني يتيمة الأبوين وليس لي عائل غيره بعد الله، ولكن أنا بنت السعودية أهلي آل سعود وأقول أحسن الله عزاكم في أبنكم يا أبو فهد وقامت بتغطيته عند خروج النعش لتوديعه الوداع الأخير في موقف أبكى الحضور جميعاً وذكر شيخ قبائل مسلية الغريب بأن الوطن بخير دام هؤلاء الرجال يسطرون أروع الملاحم متسلحين بالحق والإيمان والعقيدة السليمة كما سأل الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يتقبله من الشهداء وأن يلهم أمه المكلومة الصبر والسلوان.