لم تتوقع “عائشة” إبنة الـ25 عاماً أن عاطفتها نحو امها ستجلب لها و لإخوتها كل هذه المتاعب و الأهوال و الوقوف خلف القضبان للمحاكمة كلإرهابيات.
مأساة هذه العائلة بدأت في العام 2015، عندما قرّرت الوالدة “أوسامة” صاحبة الشخصيّة القويّة، بعد وفاة زوجها، اللّحاق بإبنة عمّها “منى” التي التحقت بداعش وأقنعتها بممارسة جهاد النكاح فوافقت.
بالفعل سافرت الأم إلى الرقّة عبر الأردن مصطحبة 4 من أولادها من بينهم حسن ومحمود (15 و16 عاماً) حيث إنخرطا بتنظيم “داعش” وبدأ بتلقي التدريبات العسكرية وبشكل خاص تلك المتعلّقة بالعمليات الإنتحاريّة.
فيما راحت “أوسامة” تتواصل مع إبنتيها “زينة” و”عائشة” وشقيقتها “نجاح” وتحرّضهنّ على اللّحاق بها والإنخراط بتنظيم الدولة الإسلاميّة. وقد أقدمت الإبنة الكبرى “عائشة” على السفر إلى تركيا برفقة زوجها عبد الكريم ديب للدخول منها إلى الرّقة، حيث تمّ إلقاء القبض عليهما.
و اعترفت عائشة أمام رئيس المحكمة العسكريّة العميد حسين عبدالله بمحاولتها اللّحاق بوالدتها، فقالت: “أردت لقاء أمّي أينما كانت.
سيّدي القاضي أعترف أنّ عاطفتي جرّتني دون أن أفكّر سوى بأمّي.. إنّها أمّي مهما فعلت أردت أن أراها وأحضنها.. أن أغمر شقيقتي راما إبنة الـ 5 أعوام. رغم أنّ زوجي عارضني كثيراً إلا أنّني تمكّنت من إقناعه بمرافقتي. سافرنا إلى تركيا عبر مطار بيروت بهدف الدخول إلى سوريا، غير أنّ السلطات التركية أوقفتنا بشبهة الإلتحاق بداعش وسجنتنا 6 أشهر لتسلّمنا بعدها إلى لبنان”. وقد نفت “عائشة” الموقوفة منذ 9 أشهر أن تكون قد كُلّفت بالقيام بأي عمل أمني في لبنان.
و ذكرت زينة أنّه بعد وفاة والدها(معاون أوّل بالجيش) بسكته قلبية عام 2012، تبدّل سلوك والدتها إذ بدأت بالإلتزام الدينيّ، ثمّ قرّرت الذهاب إلى سوريا حيث تزوّجت من أحد المجاهدين السعوديين هناك، وتطلّقت منه بعد أسبوعين لتتزوج بعدها من اللبناني “عزّام”.
وأكّدت إبنة الـ 23 عاماً أنّ أمّها حرّضتها على اللّحاق بها إلى الرقة، مشيرة إلى أنّها استحصلت فعلاً على جواز سفر لكن من أجل السفر إلى مصر للتمويه عن نفسها بسبب وضعها النفسي السيّء نظراً لما فعلته والدتها إلّا أنّ الظروف الماديّة حالت دون ذلك.
وأشارت إلى أنّ شقيقيها القاصرين “حسن و”محمود” إلتحقا بمجموعة إنتحاريي “داعش” لكنّها لم تعد تتواصل معهما بعد توقيفها منذ 9 أشهر.
بعدها أعطيت الكلمة لمرافعات وكلاء الدفاع والتي صحبها بكاء شديد للموقوفات الثلاث، فطلبوا لهنّ البراءة كوّنهنّ عدلن طوعيّاً عن محاولة الإلتحاق. فيما طلبت كل من “عائشة” و”منى” و”نجاح” البراءة لنفسها والعودة إلى أسرتها ، وفي المساء، أنزلت المحكمة العسكرية عقوبة السجن لمدّة سنة بحق الموقوفات الثلاث، ومنحتهن وقف تنفيذ العقوبة، فيما أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة المؤبّدة بحق الوالدة اوسامة مثلج وجردتها من حقوقها المدنية.
التعليقات
اعوذ بالله من حالهم
لعب عليهم الروافض وقاموا يفترسون بنات السنه اغتصاب و عربده بأسم الدين وبأسم جهاد النكاح
ومن ظهر نشيط في ظهر نشيط اخر
ذاقت وذوقت العيلة كلها???
مافيه شي اسمه جهاد النكاح..ابتدعوها اتباع الخميني للاساءه لكل ماهو سني..اما الدواعش فهم خوارج العصر
انا أبي أعرِِف بس كيف يكون النكاح جهاد في سبيل الله .؟
والعياذ بالله .
اترك تعليقاً