تعتزم مدينة دبي، إطلاق أول طائرة ذاتية القيادة في العالم قادرة على حمل إنسان، ومزودة بشاشة لمس أمام مقعد الراكب، تحتوي على خريطة تتضمن كل الوجهات على شكل نقاط، والمسارات المعدة مسبقاً للمركبة، ويتمكن الراكب يختار الراكب الوجهة التي يريد الوصول إليها، وبعد ذلك يبدأ التشغيل الآلي للمركبة والانطلاق والتحليق، ثم الهبوط في المكان المحدد، ويكون التحكم ومراقبة أداء عمل المركبة من خلال مركز تحكم أرضي، وذلك خلال شهر يوليو القادم.
وقال مطر الطاير، المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات إن التشغيل التجريبي لأول مركبة جوية ذاتية القيادة قادرة على حمل إنسان يأتي ضمن خطط دبي لتحولها إلى المدينة الأذكى عالمياً. وأضاف: ” تهدف حكومة دبي لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030″.
وأضاف خلال جلسة بالقمة العالمية للحكومات، اليوم، أن المركبة الجوية المعروضة في القمة العالمية للحكومات ليست نموذجاً فقط، فقد قمنا بتجربة المركبة والتحليق بها في سماء دبي”، مشيرا إلى أنه روعي في تصميم وصناعة المركبة الجوية توفير أعلى درجات الأمان وزُودت بثمانية محركات أساسية، وتعتمد آلية تشغيل المركبة على تشغيل كل محرك على حدة، وعلى عملية الفصل بين الأنظمة ومكونات المركبة، فعند حدوث أي طارئ أو عطل في المحرك الأول، هناك سبعة محركات أخرى تعمل على إتمام عملية الطيران والهبوط بشكل آمن والتخفيف من أثر الإخفاق والخطأ الحاصل بالمحرك الأول “.
وتنفرد المركبة بوجود العديد من الأنظمة الأساسية التي تعمل في وقت واحد ولكن بشكل مستقل، وفي حال حدوث عطل في أحد هذه الأنظمة فإن هناك نظاما احتياطيا قادرا على التحكم وقيادة المركبة الجوية لمنطقة الهبوط المبرمجة بأمان. وأوضح أن المركبة مصممة للتحليق لمدة 30 دقيقة بحد أقصى، وتبلغ السرعة القصوى للمركبة 160 كلم في الساعة، فيما تبلغ السرعة الثابتة آلياً للمركبة 100 كلم في الساعة.
ويبلغ طول المركبة الجوية 3.9 أمتار، وعرضها 4.02 متر، وارتفاعها 1.60مترا، ويقدر وزنها بنحو 250 كيلوجراما، فيما يبلغ أقصى وزن للمركبة مع راكب 360 كيلوجراما، ويبلغ أقصى ارتفاع للطيران 3000 قدم.
وتتراوح مدة شحن البطارية بين ساعة وساعتين، وصممت المركبة الجوية للعمل في مختلف حالات الطقس باستثناء العواصف الرعدية، وزودت بأجهزة استشعار تمتاز بالدقة العالية واحتمال الخطأ المنخفض، وهي قادرة على مقاومة الاهتزاز والضغط ودرجات الحرارة القصوى.
التعليقات
اترك تعليقاً