قالت الكاتبة الصحفية و عضو مجلس الشورى كوثر الأربش إنَّ المواطنة بمعناها السامي لا تروق للنفعيين؛ فهي المشاركة، هي ممارسة وضمان للحقوق المدنية والسياسية، والمواطن هو فردٌ ضمن نسيج الدولة ومعنيّ بحمايتها بقدر ما يتمتع بحقوق مدنية.

و أضافت الأربش خلال ورقة عمل “من أنت أيها الوطن؟” في ملتقى “ناطق” المقام بالمنطقة الشرقية إن هناك حقوقًا وواجبات تجاه الدولة التي ينتمي إليها، وفكرة الانتماء هذه تحيل إلى كون المواطنة ترتبط عمومًا بهوية وطنية خاصة، وبالتالي ترتبط المواطنة بالتحيّز الإقليمي والتاريخي الذي يعين متغيرات انتماء الأفراد.

وأشارت إلى أن البناء عملية تنشأ على نفوس وضيئة، وثّابة، متفائلة، لا يمكن للسلبيين والأنانيين أن يتفهموا معنى البناء، الحياة، الغد؛ لذا لا يسع أولئك المتشائمين والأنانيين إلا الهدم؛ هدم الذات وهدم الوطن. مضيفة أن البناء يتطلب التضحية، النظرة البعيدة، القيم العليا والوفاء للأهداف الكبرى.
ودعت الإربش الكتاب والإعلاميين والسياسيين والمتحدثين الرسميين الناشطين، الى إعادة تشكيل مفهوم الوطنية، بناء الداخل من أفراد وجماعات يدركون أهمية التكاتف والتلاحم والنظر للمصالح المشتركة ولقيمة الأرض،مشددةً على استبعاد الطائفيين والقبليين والمتحيزين، من عملية البناء؛ فهؤلاء يفكرون فقط في مساحات ضيقة، ولأجل مصالح الفئة.

و أوضحت الأربش أن رؤية 2030 بحاجة لإعادة هيكلة، تشكيل إستراتيجيات تقوم على أشخاص كفوئيين، قيميّين، أذكياء وخبراء، دون هؤلاء ستكون أمامنا الكثير من المعوقات.