قامت محكمة الجزائية في الرياض، اليوم الأربعاء، بنظر دعوى تتهم رجلاً وزوجته بمحاولة الخروج بأطفالهم إلى أماكن الصراع في سوريا، وذلك من خلال سفرهم إلى تركيا ومن ثمَّ محاولة الدخول إلى سوريا، ولكن السلطات التركية منعتهم من ذلك.

اشتملت لائحة دعوى قدمها المدعي العام للمحكمة ضد زوج وزوجته وأخته عدداً من الاتهامات منها: اتهام الزوج بتأييد تنظيم داعش الإرهابي، والشروع في السفر للمشاركة في القتال في سوريا، من خلال السفر إلى تركيا برفقة عائلته زوجته وأطفاله وأخته بقصد الذهاب إلى سوريا، والانضمام للتنظيم الضال.

كما أتهم بالتغرير بأطفاله وتضليلهم واستغلالهم بشروعه في إدخالهم لمناطق الصراع وتشغيلهم هناك، وتستُّره على عدد من الأشخاص ممن ذهبوا إلى سوريا، وتواصله معهم عبر برنامج تليجرام لقصد اللحاق بهم، وتضمنت التهم أيضاً محاولته السفر إلى دولة أوكرانيا للعيش فيها والتواري عن الأنظار، وسعيه لتنسيق سفر زوجة أخيه للالتحاق به هناك.

ووجهت للمتهمة الثانية وهي زوجة الأول تهمة تأييد تنظيم داعش الإرهابي، والشروع في السفر إلى سوريا، وتمويل الإرهاب من خلال استخراج قرض بنكي للسفر به إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وتستُّرها على زوجها المتهم الأول، مع علمها بانحراف فكره وعزمه على الخروج للانضمام لداعش، ومحاولتها التنسيق مع امرأة أخرى للخروج إلى سوريا مع زوجها، والتغرير بأطفالها واستغلالهم، وشروعها في إدخالهم لمناطق الصراع.

وأُدينت المتهمة الثالثة بتأييد تنظيم داعش الإرهابي، والشروع في الانضمام للتنظيم، وتستُّرها على زوجها (قبل وفاته) مع علمها بخروجه لسوريا، وطالب المدعي العام إدانتهم بما أُسند إليهم شرعاً، والحكم بالحد الأعلى من العقوبة، ومصادرة الأموال المضبوطة مع المتهم الأول.