أقر المتهمون في قضية محاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محاولة الانقلاب الأخيرة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو 2016، بشهادتهم خلال جلسة المحاكمة الأولى التي عقدتها المحكمة الجنائية في مدينة موغلا، الإثنين 20 فبراير 2017.
وقال جوهكان سونمازاتش المتهم بكونه العقل المدبر لمحاولة الاغتيال إنه تلقى الأوامر بالقبض على الرئيس التركي، الذي كان ليلة محاولة الانقلاب في أحد فنادق مدينة مرمريس الساحلية وإحضاره إلى العاصمة أنقرة، فيما نفى أن يكون قد تلقى أوامراً بقتله.
فيما رفض سونمازاتش، الذي كان من المفترض أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات التركية بعد نجاح الانقلاب، اتهامه بالانتماء إلى جماعة الداعية التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله غولن، مؤكداً أنه لا يؤمن بـ”نبوة” الأخير، على حد تعبيره.
وأضاف سونمازاتش أنه يقبل كل التهم التي وجهتها إليه المحكمة والمتعلقة بحادثة اغتيال الرئيس التركي، لكنه أكد في الوقت نفسه رفضه اتهامه بالتخطيط لما حدث في تركيا ليلة الانقلاب.
وأكد سونمازاتش أنه تلقى أوامر اعتقال الرئيس التركي من رئاسة الأركان التركية، وأنه قام بتحديد إحداثيات المنطقة التي كان أردوغان موجوداً بها، كما نفى سونمازاتش إطلاقه النار على الفندق، قائلاً إنه لم يتلقَّ أية أوامر بقتل المدنيين أو إطلاق النار، مشيراً إلى أنه قام بما قام به لحماية تركيا وشعبها، على حد تعبيره.
واستمعت المحكمة بعد ذلك لإفادة المتهم الثاني الرائد شكرو سيمان، الذي اعترف بدوره في التخطيط للانقلاب، مؤكداً أنه لا يخشى عقاب المحكمة حتى وإن قررت الأخيرة إعدامه؛ لأنه نفذ أوامر قيادته، وعلى رأسها جوهكان سونمازاتش، على حد تعبيره.
وأكد سيمان أنه تلقى اتصالاً من ضابط يدعى سميح قبل ليلة واحدة من تنفيذ محاولة الانقلاب، أخبره بمخطط الانقلاب، وهو ما دفعه للسفر على الفور إلى إسطنبول للقاء سونمازاتش والذي لم يخبره بطبيعة دوره في محاولة الانقلاب، لكنه أخبره بأنه سيقوم بتجهيز المعدات والأسلحة اللازمة لتنفيذ المخطط.
التعليقات
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
اترك تعليقاً