بينما كان اللواء «أحمد سيف اليافعي» -نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني- يتابع أعماله -في الثاني والعشرين من فبراير 2017- في طليعة صفوف الجيش اليمني الوطني الساعي لتحرير اليمن من فساد الانقلابيين وإفسادهم، إذ وافته المنية في المخا إثر هجوم غادر، لينتقل إلى رحمة الله شهيداً بطلا، ومثالاً في الشجاعة يُحتذى.
وكان الشهيد اللواء «أحمد سيف اليافعي» -رحمه الله- مضرباً للمثل في الشرف والشجاعة، وقد توسّم فيه من حوله الكثير منذ نشأته في مديرية رُصد بمحافظة أبين، التي ولد فيها عام 1950، قبل أن يلتحق بالسلك العسكري عام 1966. وخلال وجوده في صفوف الجيش، أظهر «اليافعي» نبوغاً جعله يتولى منصب مدير الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع عام 1978، قبل أن يُعيّن قائداً للمحور الأوسط عام 1985.
ولم يشغل «اليافعي» شغفُه العسكري عن التحصيل العلمي، فحصل على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من عدن عام 1969، ثم بكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الطلقة بروسيا عام 1974، ثم ماجستير في العلوم العسكرية أيضاً في أكاديمية فرونزا بروسيا عام 1984.
وفي عام 1990، عُيّن مديراً لدائرة العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع، ثم تولى منصب نائب قائد المنطقة الشرقية بالوادي والصحراء في محافظة حضرموت عام 2008، قبل أن يعلن انضمامه لثورة الحادي عشر من فبراير عام 2011، وعُيّن بعد ذلك قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة (الوسطى).
وفي نوفمبر 2016 عيّنه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، ومنذ ذلك الحين وضع الشهيد اليافعي بلده أولاً في كل المواقف والقرارات، وهو الذي ارتبط اسمه بالانتصارات التي تحققت على يد أبطال المقاومة بدعم ومساندة دول التحالف العربي، وأسهم بحنكته العسكرية في إنجاح التنسيق المباشر مع الجميع وخلق أسباب النجاح.
رحل البطل «أحمد اليافعي» إلى رحمة الله، شهيداً دافع عن وطنه، والبطولات في اليمن لن تنتهي والعمل لتحرير البلاد ونُصرة العباد لن تتوقف، وقادتها الأشاوس من زملاء اليافعي يملؤون الميدان وفي أعينهم تلوح بوارق الانتصار بإذن الله.
التعليقات
الله يرحمك ويغمد روحك الجنة
والله يصبر اهلك واهل اليمن
واسال الله العظيم ان ينصرنا عالحوثيين المجوس
اترك تعليقاً