جدد التوأم الماليزي أحمد ومحمد تعبيرهما عن جزيل الشكر للمملكة وقيادتها الحكيمة، وإظهار رغبتهما في لقاء خادم الحرمين الشريفين، عند قدومه لماليزيا ليشكراه، بحسب ما ذكرته وكالة “برناما” الماليزية.
فيما أعاد نبأ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لكوالالمبور إلى أذهان الشعب الماليزي، قصة التوأم السيامي الماليزي أحمد ومحمد، اللذين كادت إعاقتهما تتسبب في منعهما من العيش بشكل طبيعي لولا يد العون التي قدمها لهم الملك عبد الله بن عبدالعزيز – رحمه الله- بكل حب وكرم.
تعود قصة التوأم الماليزي مع المملكة عندما علم خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – عن مأساتهما، التي جذبت انتباه الرأي العام العالمي؛ لكونهما ولدا ملتصقين عند الصدر والبطن والحوض، حينها أعلن الملك عبد الله بكل كرم بأنه مستعد لتبني حالتهما بالكامل، وإجراء عملية فصلهما، التي بلغت تكلفتها 1,7 مليون رينجيت ماليزي.
وبعد أن بلغ التوأم الماليزي الـ19 عامًا من عمرهما، قال أحمد، “سنظل نذكر فضل الحكومة السعودية علينا ما حيينا، لقد ساعدونا على العيش بشكل طبيعي، والآن لا نستطيع حتى أن نتخيل كيف ستكون حياتنا إن كنا مازلنا ملتصقين”.
واوضح التوأم الماليزي: “أبسط شيء يمكننا تخيله هو أننا لم نكن لنتمكن أن نتحرك بحرية كما نتحرك الآن، ولا كان من الممكن لكل منا أن يتفرغ لدراسة المجال الذي يحبه، فنحن توأم متطابقان؛ لكن لكل منا هواياته وميوله”.
وسرد أحمد ذكرياته وأخيه محمد في المملكة؛ مؤكدًا أنهما لا يزالان يتذكران ما حدث حينها؛ فالعملية أجريت في 17 سبتمبر 2002، عندما كانا في الرابعة من عمرهما بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض، واستغرقت 22 ساعة و45 دقيقة، وأجريت بقيادة الجراح الدكتور عبد الله عبد العزيز الربيع وفريق من الأطباء المتخصصين بلغ عددهم 41 طبيبًا متخصصًا.
وتحدث والد التوأم روسلي عبد الرحيم (46 عاما) عن تلك الذكريات، قائلا، “لم يكن أمامنا سوى التوكل التام على الله، وحينما بدأت العملية حرص الجميع على طمأنتنا وتشجيعنا على الصمود؛ ولكن قلبي أنا ووالدتهما كان مليئًا بالخوف وبالمشاعر المتضاربة”.
وتذكر روسلي عبد الرحيم الرعاية والتشجيع النفسي الذي قدمته قيادة المملكة الحكيمة لولديه حتى بعد إجراء الجراحة بنجاح؛ حيث قال، “لقد استمر اهتمام هذا الطاقم الطبي الكبير بأحمد ومحمد، بعد انتهاء العملية، ونصحونا كثيرا بمراعاة حالة الاستغراب والدهشة التي سيشعر بها الولدان بعد انفصالهما ونصحونا بالصبر عليهما”.
وأوضح روسلي أن عائلته كانت تتلقى أفضل رعاية واهتمام طيلة الأربعة أشهر التي أمضوها في المملكة، فضلا عن حرص القيادة الحكيمة على الاطمئنان عليهم، وتقديم الدعم النفسي لهم.
وأعرب روسلي عن أمنيته وابنيه بتمكينهم من لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عند قدومه إلى كوالالمبور لزيارة ماليزيا ليشكره مرة أخرى على ما فعلته المملكة مع ولديه.
التعليقات
الله يرحم الملك عبدالله ووالده واخوانة من قبل ويغفرلهم ويسكنهم فسيح جناتة ويبارك ويحفظ خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده ويحفظ هدة البلاد واهلها ومن فيها وجميع بلاد المسلمين
اترك تعليقاً