نظمت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس ” والمديرية العامة لمكافحه المخدرات بالتعاون مع مركز التوجيه والارشاد الطلابي في جامعة الملك سعود اليوم الملتقي العلمي للوقاية من المخدرات في البيئات التعليمية ، بحضور وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات الدكتورة نوره بنت عثمان أبانمي وذلك بمقر جامعة الملك سعود بالرياض .
وقد ألقت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء عبدالله الفريح كلمة شكرت من خلالها جامعه الملك سعود لاستضافتهم ومشاركتهم وتعاونهم في عقد هذا الملتقى العلمي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات ( نبراس) .وأضافت أن المخدرات باتت مشكلة تقلق الجميع , حيث أصبحت قضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لمواجهتها ، ومن هُنا أتت النظرة الثاقبة و الرؤية الحكيمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، التي جعلته يدرك بيقين أن الجانب الوقائي و تحصين المجتمع من آفة المخدرات له أهمية كبيرة، لذلك جاءت توجيهاته الكريمة بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عملية التخطيط و رسم السياسات و تنفيذ المشروعات الوقائية .
ومنها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات(نبراس) بشراكة كافة الجهات و الأفراد والمؤسسات، وفي مقدمتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) على مبادرتها و شعورها بالمسؤولية الوطنية و الإسهام في هذا المشروع.
فقد التقت رؤية هذا المشروع مع مبادرتها لتحقيق نهج وطني يحمي أبناءنا وكل فئات المجتمع من آفة المخدرات.
. . من خلال ثمانية برامج حيوية يقوم بها (نبراس) ويتم تطبيقها في كل مناطق و محافظات و مراكز المملكة ، و على مدى خمسة أعوام ،مستخدمين كافة الوسائل والبرامج والرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة، ليتحقق الهدف المنشود المتمثل ليس فقط في الحد من حجم المخدرات و خفض انتشارها ،بل أيضا خفض نسبة الجريمة المتعلقة بالمخدرات التي تشكلها هذه الآفة الخطيرة.
عقبها القت إدارة الاشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات امل يوسف خاشقجي كلمة أوضحت فيها ان قضية المخدرات تتصدر قائمة الأخطار التي تهدد أمن وسلامة مجتمعات العالم ماضياً وحاضراً لما لها من أثار مدمرة على الفرد والمجتمع ، مؤكدة على ان للمملكة ولازال السبق في الإسهام بالجهود الدولية والإقليمية الهادفة لخلق بيئة خالية من المخدرات ونشر ثقافة الوقاية عبر كافة الوسائل المختلفة ، وهنا مشروع نبراس يترجم أهداف المديرية وجهودها المبذولة ، ولا نغفل جميع الجهات المشاركة لتصدي والقضاء على هذه المشكلة .
من جانبها أبانت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود الدكتورة ناديا الغريمل ان حماية المجتمع من أضرار المخدرات من اهم الأهداف الذي يسعى كل المجتمع لتحقيقها ، حيث يتفق الجميع على ان الوقاية من المخدرات وحماية الشباب من مخاطرها هي ضرورة قصور يجب ان يترجم الى افعال ملموسة ، ومنهذ المنطلق تسعى جامعة الملك سعود بكافة الإمكانات المتوفرة لديها الى المساعدة للحد من انتشار المخدرات بتبني افكار مبادرات من شأنها القضاء على هذه الظاهرة السلبية بالمجتمع ، وها نحن نشهد إنطلاقة الملتقى العلمي للوقاية من المخدرات في البيئات التعليمية ، وهذا الملتقى جاء نتاج تعاون مثمر بين جامعة الملك سعود واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، وان احتضان المدينة الجامعية للطالبات مثل هذه الدورات والبرامج التدريبية التابعة للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” لهو خير دليل على حرصها كصرح تعليمي على دورها الهام والفعال في مكافحة هذه الآفة والحد من إنتشارها .
وعقب حفل الإفتتاح بدأت جلسات الملتقى العلمية وقد تناولت عدة محاور وهي : النقلة النوعية في برامج التوعية ودور نبراس فيها ، وقد قدمتها مديرة قسم التطوير والتدريب بإدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات نوال الزامل ، وقد تحدثت عن أهداف النقلة النوعية في برامج التوعية ، والفئات المستهدفة في برنامج الوقاية في بيئات التعليم ، كما استعرضت النتائج المتوقعة منها ، كما ذكرت برامج التثقيف في بيئة التعليم .
بعد ذلك عرفت رئيسة لجنة “رمق سارة ” بمؤسسة أريس الوقفية نورة الناجم عن بالتطوع ودوره في مشروع نبراس الوطني.
تلتها جلسة الوقاية الأسرية ودورها في حماية النشء قدمتها مديرة التدريب والتطوير بإدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي ، عرفت فيها بمفهوم الوقاية الأسرية والعوامل المؤثرة في تعاطي وإدمان المخدرات كما حددت الفئة العمرية الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات ، ودور الأسرة في حماية الأبناء والوقاية من المخدرات .
وقد اختتم الملتقى بجلسة (خطوات في الإرشاد والعلاج) عرفت فيها مسئولة وحدة البرامج الوقائية والدراسات باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات غالية ناصر بن حميد عن المركز الوطني لإستشارات الإدمان (الرشيد) وأهميته في مواجهة ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات وأهدافه ، والخدمات المقدمة بالمركز من إرشاد وتوجيه وعلاج ومتابعة ، كما ذكرت الجهات والمراكز العلاجية المتوفرة في المملكة ، مؤكدة على اهمية دور الأسرة في العملية العلاجية للمدمن .
وقد صاحب الملتقى معرضا توعويا يضم صور وإشكال المخدرات وأضرارها بالإضافة إلى للأفلام التوعوية ووسائل التهريب المستخدمة في ترويج المخدرات.
التعليقات
اترك تعليقاً