طالب عدد من المتخصصين في مجال الصيدلة والطب النفسي بتعزيز وتطوير إجراءات الرقابة على أدوية الألم المخدرة والأدوية الخاضعة للرقابة والتأكيد على عيادات علاج الإدمان الخاصة بضرورة التقيد بتقنين صرف هذه الأدوية.
وذكر عضو نادي الأدوية المقيدة والخاضعة للرقابة رئيس قسم التموين الطبي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الصيدلي نواف الزايدي أبرز التوصيات التي خرج بها الملتقى والتي تتعلق بأهمية توعية المجتمع بالأثر السلبي لاستخدام تلك الأدوية بشكل خاطئ وسوء استخدامها مما يؤدي إلى الوصول إلى مرحلة الإدمان، وكذلك أهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة الدوائية للمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي) في استخدام الأدوية المقيدة والخاضعة للرقابة، إضافة للتأكيد على أهمية ربط معلومات المرضى المستخدمين لتلك الأدوية بقاعدة معلومات موحدة لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة.
وكان مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض قد استضاف صباح اليوم الخميس فعاليات الملتقى العلمي لنادي صيادلة الأدوية المخدرة والخاضعة للرقابة والذي تنظمه الجمعية الصيدلية السعودية تحت شعار “ربط المستجدات في الأنظمة والمعلوماتية الصحية بالممارسات الحديثة” بحضور أكثر من 150 متخصصا ومتخصصة.
وفي بداية الحفل رحب نائب المدير التنفيذي للمجمع الدكتور عبشان العبشان بالمشاركين في الملتقى، وأكد أن المجمع يرحب بمثل هذه الملتقيات والتي يسعى من خلالها لتطوير الخدمات والبرامج التي يقدمها للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان، علاجا وتأهيلا وقبل ذلك وقاية و توعية المجتمع للحد من الوقوع فيها.
من جهته أكد رئيس النادي السعودي لصيادلة الأدوية المخدرة والخاضعة للرقابة الدكتور محمد الشناوي أن هذا الملتقى يهدف لتنمية الفكر والنظرة العامة لمجال الأدوية المخدرة والخاضعة للرقابة من خلال جمع المتخصصين فيه مع الممارسين له، ومحاولة فهمه وتشخيصه والعمل على تطويره والارتقاء بمفاهيمه وطرق تطبيقه.
وأوضح أن مثل هذا الملتقى يأتي في إطار توضيح المفاهيم المتعلقة بعمل الصيادلة في هذا النوع من التخصص وتطوير المجال بما يتناسب مع معطيات العصر ومتطلبات تقديم الرعاية الصيدلانية والدوائية المثلى للمرضى، وبما يتوافق مع وجود نظام مكافحة المؤثرات العقلية ولائحته التنفيذية ودليل إجراءاته ليكونوا أساسا يبنى عليه تحت هدف تقنين استعمالات هذا النوع من الأدوية وليس تقليلها.
وناقش الملتقى إدارة أدوية الألم التي تسبب الإدمان والأدوية الخاضعة للرقابة، وكيفية التحكم في الأدوية الخاضعة للرقابة في الصيدليات وآلية صرفها، ومعرفة الأدوية التي تستخدم في عيادات علاج الإدمان والأمراض النفسية وعيادات الألم، ومستجدات الأدوية الخاضعة للرقابة ومعايير (سباهي) في الصيدليات الخاضعة للرقابة، ودور الصيادلة المختصين في هذا النوع من الأدوية.
التعليقات
اترك تعليقاً