كشف عدد من المعلمات عن معاناتهن من بعد المسافات بين سكنهن وأماكن عملهن، وقطعهن مئات الكيلوات ذهابا وإيابا، فضلا عن تعرض بعضهن لحوداث مرورية.

قالت المعلمة “أم إبراهيم” إنها تسكن بمحافظة الأحساء، وتم تعيينها قبل 5 سنوات في مدرسة تبعد عن منزلها بنحو 400 كيلو، مشيرة إلى أنها تعرضت لحادث قبل 4 أيام بسبب سوء الأحوال الجوية، وأُصيبت على أثره بكسور في العمود الفقري وانزلاق غضروفي، مؤكدة أنها تقدمت بطلب لنقلها لكن تم رفضه.

فيما قالت معلمة أخرى إنها تستيقظ يومياً عند الساعة الثالثة ليلاً، لتقطع نحو 350 كيلو يومياً من مدينة الطائف إلى قرية نغم التابعة لمحافظة رنية، حيث يشهد الطريق الذي تسلكه يومياً حوادث مرورية بسبب تهالك الطريق والسير عكس الاتجاه وقطع الإبل للطريق.

ولفتت ثالثة من محافظة جدة، أن قرار تعيينها صدر بمنطقة تبعد عن جدة بنحو 600 كلم، مشيرة إلى أن طفلتها تعاني ضمورا في المخ وشللاً رباعياً، وتدهورت حالتها الصحية بسبب عدم وجود علاج لها بالمنطقة التي توجد بها المدرسة، مبينةً أنها تقدمت لحركة النقل بوزارة التعليم، لكن تم رفض طلبها بحجة أن مرض ابنتها كان قبل صدور قرار التعيين.

من جانبه انتقد الإعلامي داود الشريان، مسؤولي وزارة التعليم؛ لعدم مراعاتهم أماكن سكن المعلمات في قرارات تعيينهن، وكذلك لرفض طلبات النقل لعديد من المعلمات اللاتي تستدعي ظروفهن النقل، ولعدم قدرة الوزارة على حل مشكلة حوادث المعلمات، قائلاً إن ” الناس وصلت للقمر ووزارة التعليم عاجزة عن حل هذه المشكلة ” .