أعلنت جامعة القصيم عن مشروعاً لإعادة صياغة مقررات ” الثقافة الإسلامية “، التي يتم تدريسها بالجامعة، بهدف إعداد الطالب الجامعي ليكون ذو شخصية متزنة دينياً وفكرياً وسلوكياً وثقافياً وأخلاقياً، وبما يساعد على حماية الوطن والمحافظة على وحدة المجتمع، والمساهمة في تنمية ورقي البلاد وتعزيز الحس الوطني من خلال تطوير مقررات مناهج الثقافة الإسلامية بما يسهم في تأهيلهم علمياً ومهارياً، لخدمة دينهم ووطنهم.

وقال الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، أن هذا المشروع يُعد من أهم المشروعات التي يجب أن تعمل عليها الجامعة وأن تدعمها بكل ما يتوفر لديها من إمكانات مادية وبشرية مؤكداً على أن طلبة الجامعة الذين يمثلون نخبة واسعة من شباب الوطن في أمس الحاجة للتوجيه والتعليم والتثقيف بمحتوى يتوافق مع متطلبات العصر ويساعدهم في الوقاية من الأفكار الضالة والجماعات المغرضه الحاقده عليهم وعلى وطنهم واختتم تصريحه بأن الجامعة سوف تستعين بكل من لديه القدرة على تحقيق أهداف هذا المشروع سواء من داخل الجامعة أو خارجها داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا الوطن وولاة أنره ويديم عليه نعمة الأمن والأمان وينصر جنودنا ويرحم شهداءنا ويشفي جرحانا ويكفينا شر الاشرار والحساد.

ويضمن تنفيذ هذا المشروع بالجامعة تحقيق الغاية من مقررات الإعداد العام في الثقافة الإسلامية، والتي تتمثل في بناء شخصية الطالب والطالبة، وتنمية وعيه بقيم العلم وأخلاقياته، بالإضافة إلى منحه القدرة على النقد معرفياً وفكرياً، وتطوير البعد الوطني والفكري لديه.

وتطرح جامعة القصيم هذا المشروع – من واقع مسؤوليتها الأكاديمية والوطنية – ليكون نواة لمشروع رائد في توصيف مناهج الثقافة الإسلامية، وإعادة بناء أهدافها، ومفرداتها، وصياغتها لطلاب وطالبات الجامعة، لمواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف هذه البلاد المباركة وشبابها على وجه الخصوص، بما يساعد على بناء جيل من الشباب يتمتع بوعي وطني كبير، وبحصانة فكرية راشدة ضد التيارات الفكرية الدخيلة المخالفة لقيم المجتمع السعودي ومبادئه الإسلامية.

ويطمح المشروع لتحقيق عدة أهداف من أبرزها:
– إعادة توصيف مفردات مقررات الثقافة الإسلامية ومناهجها في التعليم العالي بما يتواءم مع المتغيرات في كافة المجالات الدينية والفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية
– إعداد طالب جامعي ذو شخصية متزنة دينياً وفكرياً وسلوكياً وثقافياً وأخلاقياً، بما يساعد على حماية الوطن والمحافظة على وحدة المجتمع، والمساهمة في تنمية ورقي البلاد
– تنمية العقل الناقد للطالب بتعلم مهارات التعامل مع النصوص والإجابة عن إشكاليات الواقع.
– التصدي لكبرى المشكلات المؤثرة في البناء الثقافي في طلاب وطالبات الجامعة، من خلال تسليط الضوء على هذه المشكلات وتحليل آثارها الفكرية والسلوكية، والبحث في وسائل معالجتها وحلها
– تعزيز الوحدة الوطنية، وبناء المشتركات الكبرى من مسائل الدين والقيم، لحماية الشباب من الانحرافات الفكرية، ببيان وسطية الإسلام ونبذ التطرف والإرهاب والغلو بكل صوره.
– تدريب الطالب على القيام ببعض منهجيات التحليل والنقد للتيارات الفكرية المنحرفة
– إعداد جيل من الطلاب لديه المعرفة الواعية بالموقف الإسلامي الوسطي من الفكر الحديث ومدارسه وموضوعاته.
– إعداد الطالب فكرياً حتى يتمكن من امتلاك أدوات التحصين الذاتي من الأفكار المعادية لدينه ووطنه وقيمه.