تداول نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الأجتماعي ، مقطع فيديو ، يظهر تحول طفلا صغيرا يبلغ من العمر سنتين فقط، كان يدخن السجائر بشكل مفرط يوميا ،قبل 7 سنوات ماضية ، من مدمن سجائر إلى شاب ذو صحة جيدة ومفعمة بالحياة ..

واحدة تلو الأخرى، بدون توقف أو انقطاع، حيث لم تسقط السجائر من يده مطلقا. ووفقا لوالديه فإنه كان يدخن يوميا 40 سيجارة وأحيانا أكثر من ذلك. والآن فقد كبر الطفل، فهل استطاع التغلب على هذا الإدمان، وماذا حل به؟

اسم الطفل الذي أصبح بطل الفيلم المثير للجدل ” أردي ريزال “، وقد عاش في قرية صغيرة في جزيرة سومطرة، حيث كان من السائد أن التدخين لابأس به من قبل والديه ومن السكان المحليين أيضا.

ويظهر شريط الفيديو أنه قام بالتدخين تماما كمدخنة القطار الذي يعمل على الفحم، سيجارة تحل مكان الأخرى، هذا وقد تجاهل السكان المحليين وأسرته هذا الطفل نهائيا واعتبروه أمرا مضحكا.

وعندما أحضرت والدة الطفل ابنها إلى جاكرتا للفحص في مركز لإعادة التأهيل، تبيّن أن قرارها ليس متعلقا بصحة ابنها فقط وإنما بالصعوبات المالية التي تعاني منها الأسرة، أسرة بسيطة في إحدى القرى تجد صعوبة جدا بشراء أكثر من 40 سيجارة يوميا لطفلها.

هذا وقد احتاج الطفل للتخلص تماما من هذا الإدمان عامين تقريبا، حيث لم يعد يأكل أي شيء يقع أمام عينيه، كما توقف عن التدخين، وأخيرا بدا شابا ذو صحة جيدة ومفعم بالحياة.

في الواقع، حالة الطفل أردي ليست الوحيدة في البلاد، مشكلة التدخين في إندونيسيا تنتشر على نطاق واسع جدا، والإحصائيات مفزعة جدا، حيث هناك أكثر من 80 مليون طفل يبدأون التدخين قبل سن العاشرة.