يعاني الكثير من الأزواج والشركاء عادةً من تراجع أو اختفاء العلاقة الجنسية بين الشريكين، الأمر الذي تقول عنه المختصة في علم الجنس جيل بلايكواي، “أنت وشريك حياتك لستما سوى شركاء سكن من دون ممارستكما الجنس”.

لبلايكواي أفكار مثيرة للجدل حول الأزواج والجنس؛ فبعد معاينتها لآلاف الأزواج والشركاء في عيادتها، باتت تدرك إلى أي مدى يمكن أن يؤثر غياب الجنس على علاقة الشريكين بعضهما ببعض، كما نقل عنها موقع Real Simple الأميركي.

فوفقاً للعديد من البحوث التي أُجريت في هذا الشأن، فإن مرضاها يعدّون مجرد “حفنة صغيرة” ضمن 40 مليوناً من الشركاء الذين يعانون من البرود الجنسي.

وفي لقاء جمع محررة Real Simple لوري ليبوفيتش مع بلايكواي، تحدثت الأخصائية عن الأسباب التي تجعل الشركاء ينفرون من ممارسة الجنس، وعن الطرق التي يمكن أن تعيد رغبة الشريكين في ممارسة العلاقة الحميمة:

1- الإرهاق

في الواقع، إن عملك طوال اليوم بجد، سيجعل من سرير نومك الشيء الوحيد المثير في يومك، سيما عند ارتمائك في أحضان وسادتك لتخلد إلى النوم.

ومن ثم، لن ترغب في بذل المزيد من الجهد والنشاط البدني. لذلك قد ترفض ممارسة الجنس مع شريكك، حتى عندما يتقرب إليك ويعانقك.

وفي هذا الصدد، تنصح بلايكواي بإيجاد الوقت المناسب للتقرب من شريكك وممارسة الجنس معه. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من الأزواج يفضلون ممارسة الجنس في صباح يوم العطلة الأسبوعية، عندما يكون أطفالهم منهمكين في مشاهدة التلفزيون.

2- التوتر

أفادت بلايكواي بأن التوتر يؤثر بشدة على الرغبة الجنسية للمرأة؛ نظراً لأن التركيز الكامل جزء لا يتجزأ من عنصر الاستجابة الجنسية للمرأة.

ومن ثم، تسهم الضغوطات والتوتر العصبي في امتصاص تركيز المرأة وتشتيته، ما يجعلها لا تتفاعل مع شريكها، على الرغم من كل محاولاته لإثارة رغبتها في ممارسة الحب معه.

وفي هذا السياق، تقول بلايكواي إنه عوضاً عن الاسترخاء، يجعلنا التوتر المفرط نحس “وكأننا بمثابة طناجر ضغط”.

ولذلك تنصح المختصة بالعلاج بالوخز بالإبر الذي يساعد على تدفق الدم إلى الجسم كاملاً، فضلاً عن ممارسة رياضة اليوغا التي تساعد على التأمل وتحسين التركيز، والتخلص من اضطراب تشتت الانتباه.

3- شكل الجسم

لا تشعر الكثير من النساء بالرضا عن شكل أجسامهن، ما يجعل ثقتهن بأنفسهن تهتزّ. وفي الحقيقة، تسهم صور النساء الجذابة والمشاهير الذين يخضعون لعمليات التجميل التي تعرض على الشبكات الاجتماعية، ووسائل الإعلام أو حتى على المواقع الجنسية، في تعميق شعور المرأة بعدم الرضا، رغم أن هذه الصور غالباً لا تكون حقيقية أو تكون مجرد فوتوشوب.

ومن هذا المنطلق، تنصح بلايكواي المرأة بخلق فاصل بين الواقع والخيال، حيث إن ما تعرضه المواقع الجنسية من العلاقات الجنسية ليس إلا مجرد استعراض خيالي. كما أن ممارسة الجنس مع شريك حياتها هو حقيقة يمكن أن تحقق لها المتعة المرجوة.

علاوة على ذلك، يجب على المرأة أن تجعل من تلك الصور دافعاً لها يحفزها على مزيد من الاهتمام بنفسها. فضلاً عن ذلك، تشجع بلايكواي كل النساء على التركيز على إبراز جمال المناطق التي تكون سعيدة بها، وذلك كفيل بأن يجعلهن راضيات عن شكل أجسادهن.