كشف الكاتب خالد السليمان، عن رأيه في واقعة تمزيق الطلاب للكتب الدراسية أمام أحد المدارس، موضحا أن قرار إعفاء قائد المدرسة تعسفيا لامتصاص ردود فعل الإعلام والمجتمع.
وقال السليمان في مقال له بعنوان «إعفاء مدير المدرسة!» بصحيفة عكاظ، «ما لم يكن مدير المدرسة هو الذي شجع الطلاب على تمزيق الكتب، فإنني أجد قرار إعفائه قرارا تعسفيا ظاهره امتصاص ردود فعل الإعلام والمجتمع وباطنه تعليق المسؤولية على أقرب علاقة في أقصر جدار!.. ومن سوء حظ المدير أن عدسة عابرة التقطت الصورة، بينما نفس الحدث يحصل في مدارس عديدة ومنذ سنوات طويلة، لكن ردود فعل مسؤولينا غالبا مجرد انعكاس لفلاشات الصور الملتقطة!»
وتساءل الكاتب عن ماذا سيفعل وزير التعليم لو كان موجودا بالمدرسة أثناء واقعة تمزيق الكتب، قائلا: «لو كان وزير التعليم شخصيا موجودا في المدرسة الابتدائية التي مزق طلابها الكتب الدراسية خارج أسوارها، ما الذي كان يمكن أن يفعله لمنعهم من فعل ذلك، بل ما هي صلاحيته خارج أسوار المدرسة لفعل أي شيء؟!».
وتابع: «في الحقيقة ظاهرة تمزيق الكتب أو رميها عقب انتهاء العام الدراسي ليست جديدة، وليست حكرا على مجتمعنا حتى يجعل البعض منها سوطا يلهب به ظهر مجتمعه وكأنه لا يجيد سوى جلد ذاته، ففي أمريكا العظيمة شهدت بنفسي طلابا يجتمعون في الشواطئ ليحتفلوا بانتهاء العام الدراسي، ثم يضرمون نارا عظيمة وسط الرمال ليلقوا فيها بالكتب المدرسية وسط صخب الغناء والرقص الهستيري!».
واختتم السليمان مقاله بـ «أعود للمدرسة ومديرها وطلابها لأسأل الوزير وجميع مساعديه ووكلائه ومديري مناطقه التعليمية: ما هو الحل الذي كانوا سيقدمونه لمدير المدرسة، والتصرف الذي كانوا سيتصرفونه لو كانوا مكانه؟! حتى يستفيد بقية مديري المدارس ولا يواجهوا غضبة إعفاء تمزيق الكتب!.».