لعل أكثر ما يؤدي الى نفور الاخرين منك وخصوصا الشريك هي صفة النكد، التي لا يمكن لاحد تحملها واستيعابها، وبالتالي يتوجب عليك العمل على تطوير شخصيتك في هذا السياق والتخلص من هذه العادة السيئة.
فالنكد ليس بالامر الجيد أو الايجابي، خصوصاً أن لكل انسان درجة معينة من التحمل، وبالتالي لا يوجد احد مضطر الى تحمل نكدك، خصوصا على الامور السخيفة او التافهة او البسيطة.
فالحياة مليئة بالمشاكل والصعوبات التي تتطلب الكثير من الوعي والنضج الفكري والعاطفي اضافة الى ضرورة العمل دائماً على تطوير الشخصية بغية تحويل نقاط الضعف الى قوة بهدف النجاح والتفوق في الحياة على مختلف الاصعدة، من اجتماعية ومهنية وعاطفية وغيرها.
من هنا، عليك اتخاذ القرار بوقف النكد على الفور، فلا يوجد اي سبب يدفعك الى ان تكوني امرأة نكدة، فالمزاجية أمر مقبول بعض الشيء شرط أن يبقى تحت السيطرة وبالتالي عليك السعي، وبجدية تامة، على العمل على التخلص من هذه الميزة السيئة في شخصيتك التي ستؤدي بك حتاماً الى خسارة عملك واصدقائك وحتى الحبيب، الذي سيشعر بالنفور منك وعدم الرغبة بالتواجد الى جانبك، مهما بلغت درجة حبه لك، خصوصاً أن الرجل يعشق المرأة القوية والمستقلة والقادرة على تفهمه واستيعابه دائماً.
الى ذلك، لا صحة للمقولة السائدة أن احداً لا يمكنه التغير وبالتالي لا تضعي الاعذار والحجج في وجهك ونفسك حيال عدم تمكنك من تغيير شخصيتك والتخلص من النكد لديك، خصوصاً أنه عند توافر قوة الارادة، يمكنك تخطي المستحيل وكل التحديات الصعبة بغية الوصول الى الهدف المنشود ألا وهو تحويل العادات السيئة في شخصيتك الى أمور إيجابية.
التعليقات
اللهم ابعد عنا كل اسباب النكد
اترك تعليقاً