شارك وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أمس الجمعة، في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الحادي والعشرين المنعقد في مدينة بطرسبورغ الروسية خلال الفترة 6-8 رمضان الجاري، الموافق 1-3 يونيو 2017.
وكانت مشاركته ضمن جلسة بعنوان «آليات الاقتصاد العالمي ـ الطاقة الهيدروكربونية: هل ستصبح من بقايا الماضي أم من أساسيات التنمية»، بمشاركة وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، ومعالي أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» محمد بركندو، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمتري ورؤساء شركات الطاقة العالمية الكبرى.
وفي معرض الحوار، أشار المهندس الفالح إلى الدور المهم الذي تؤديه التقنيات الحديثة في تسريع عملية تنويع مصادر الطاقة، والحد من المخاطر الحالية، للتغير المناخي، داعيا إلى الاستثمار في الأبحاث والتطوير في مجال البتروكيماويات والطاقة المتجددة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية.
وفيما يخص أسواق البترول، ركز المتحدثون على أهمية الالتزام بالاتفاق الأخير لتمديد خفض إنتاج النفط بين أعضاء من داخل ” أوبك ” وخارجها لمدة تسعة أشهر إضافية، والسبل الكفيلة لتحقيق التوازن للأسواق عبر التعاون بين أهم منتجي البترول ومصدريه.
و أوضح معاليه أن المشاركين في اتفاق خفض إنتاج البترول من أعضاء ” أوبك ” ومن خارجها، سوف يدرسون إمكانية زيادة التخفيض في اجتماع نوفمبر المقبل، مستبعدًا أن يصل الطلب العالمي على البترول إلى ذروته قبل العام 2050.
وأبان معالي الوزير الفالح خلال النقاش في الجلسة، أن ” أرامكو السعودية ” تتوجه إلى الاستثمار على مستوى العالم في إنتاج الغاز والغاز الطبيعي المسال. فيما ركزت النقاشات على بعض التحديات الرئيسة التي تواجهها الحكومات في مسعاها لتحقيق الأمان على صعيد البيئة والطاقة وجعلهما من الأولويات في سياساتها.
وتطرقت النقاشات أيضاً، إلى أن البترول – باعتباره مادة هيدروكربونية – سيظل مصدر الطاقة الأهم على المدى الطويل، وأنه لا يجب أن ينظر إليه على أنه مصدر التلوث الوحيد، وكذلك الحاجة إلى تبني أسلوب شامل لمعالجة ظاهرة التغير المناخي، مع الإشارة إلى عدة تقنيات حديثة تم ابتكارها أخيراً من شأنها تحويل المواد الهيدروكربونية إلى مواد مفيدة للاقتصاد والبيئة على السواء.
وعبّر معالي المهندس الفالح في بداية الجلسة عن شكره وتقديره للرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمتري، على تنظيم الحدث، وإلى وزير الطاقة الروسي إلكسندر نوفاك على التعاون المثمر والمستمر لعام كامل، لحشد الجهود من أجل أسواق أكثر استقرارًا واتزانًا.
وشهد المنتدى حضوراً لافتاً ضمّ الرئيس التنفيذي لمجموعة شل روبرت دودلي، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة توتال باتريك بويان، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية الاقتصادية والإعلامية من مختلف دول العالم.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي الحادي والعشرين المنعقد حالياً هو حدث اقتصادي بادرت روسيا إلى تنظيمه للمرة الأولى في العام 1997 في مدينة بطرسبورغ الروسية لإتاحة الفرصة لرؤساء الدول والحكومات والمدراء التنفيذيين في كل من روسيا والعالم للقاء والتشاور حول المسائل المتصلة بالاقتصاد وبحث العقبات التي تعيق التعاون الاقتصادي بين دول العالم.
التعليقات
اترك تعليقاً