أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السوداني إبراهيم غندور، أهمية العلاقات التي تربط بين القاهرة والخرطوم، مشددين على ضرورة الحفاظ عليها والعمل على تقويتها.
وقال شكري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السوداني أمس السبت، إن مباحثاته مع غندور تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق الوثيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية وفي الأمم المتحدة واستمرار الدعم المطلق من قبل مصر لقضايا السودان والعكس، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على استمرار أعمال اللجنة القنصلية في تناول كل ما يهم الشعبين وييسر من تواصلهم.
وفي تعقيبه على قضايا الإرهاب قال وزير الخارجية المصري: «إن قضية الإرهاب وحماية الحدود هي قضية مهمة، فليس هناك من يستطيع أن يقاوم هذه الظاهرة منفرداً، وكانت دائما الدعوة المصرية أن يتم تناول شامل لهذه القضية وأن نعمل بتعاون وثيق ليس فقط بين الأشقاء ولكن أيضاً على مستوى المجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن كل الآليات متاحة لبلورتها والاتفاق عليها لتعزيز القدرة على مواجهة هذه الآفة.
من جهته، أشار وزير الخارجية السوداني إلى أنه سلم الرئيس المصري رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تقويتها.
وقال إنه عرض على الجانب المصري تجربة السودان مع تشاد وأثيوبيا ونسعى لبنائها مع جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وهي تجربة القوات المشتركة لحراسة ومراقبة الحدود، مشيراً إلى أن هذه التجربة منعت عبور الجريمة، وأن التنسيق بين مصر والسودان في حماية وحراسة الحدود المشتركة سيجعل من الصعب اختراقها.
وبشأن مصير المشروعات المشتركة بين مصر والسودان ولا سيما في مجالات الطاقة والزراعة، أكد وزير خارجية السودان أن المشروعات المشتركة مستمرة وتم الاتفاق على آليات جديدة.