أعرب عدد من الزبائن عن إعجابهم بالأجواء الرمضانية التي تعيشها مكة المكرمة، ومنها انتشار بائعي الكبدة التي ارتبطت شهرتها بالشهر المبارك، وتألقت بسطات بيع الكبدة، خلال موسم العمرة، بعدما شهد العام الحالي زيادة في عائدات هذه البسطات بلغت 30 % عن العام المنصرم، حتى صارت من معالم موسم العمرة الرمضانية.

وفي هذا الصدد يقول صالح المحياني، معتمر من القصيم: «أحرص على تناول الكبدة في شهر رمضان، باعتبارها من الأطباق الرئيسة لدي بعد صلاة التراويح»، لافتا إلى أنه يميل إلى كبدة الحاشي، بينما يفضل أشقاؤه كبدة الأغنام.

وقال يوسف محمد، الذي يعمل في هذه المهنة منذ 7 سنوات: إن له زبائن دائمين اعتادوا كل عام في شهر رمضان، على تذوق الكبدة التي يصنعها لتميزها بخلطة سرية رائعة، مضيفا: «هناك أنواع مختلفة من الكبدة، ومنها كبدة الحاشي، وكبدة الأغنام، التي تشهد إقبالا كبيرا من الجميع».

ويقول سالم القحطاني: «بدأت العمل في بيع الكبدة قبل ثلاث سنوات، وأحضر من مدينة الطائف إلى موقعي المعتاد بحي المعيصم»، معتبرا أن مكة المكرمة مصدر الرزق والبركة والخيرات له.

وأضاف: «أستعد مبكرا لموسم العمرة الرمضانية، من خلال تحديد موقع البسطة، وتزيينها بالأنوار، وجلب الأدوات المستخدمة في تجهيز الكبدة، والتي غالبا ما تكون بسيطة في مكوناتها، بالإضافة إلى توفير عدد من الطاولات والعصائر، والأيدي العاملة لمعاونتي».

وحول العائد المالي من وراء هذا النشاط قال خالد الربيعان: إن المردود المادي لبيع الكبدة خلال شهر رمضان، يرتفع لزيادة الطلب على شراء الكبدة الطازجة، التي يتم توفيرها بواسطة عدد من المتعاونين العاملين في المسالخ البلدية، موضحا أن سعر الكيلو من الكبدة يتراوح بين 35 ريالا، و45 ريالا، وأن المبيعات ارتفعت بنسبة 30 % هذا العام.

ويتفق مع الرأي السابق، منصور الردادي، الذي يشير إلى أن العمل في بيع الكبدة يعتمد على سرعة الإنجاز، لأن البائع يحتاج لإنتاج أكثر من 100 طبق لكسب أكبر عدد من الزبائن، لافتا إلى أن العمل بعد صلاة التراويح، ويستمر لما قبل صلاة الفجر.