Slaati

رعب قطري من مخاطر التصنيف الائتماني وتدهور الاحتياطي النقدي

منذ 9 سنة05778
رعب قطري من مخاطر التصنيف الائتماني وتدهور الاحتياطي النقدي

مشاركة

الدوحة

خفضت وكالة «ستاندارد آند بورز» تصنيفها الائتماني لقطر إلى (–AA) من (AA، نتيجة تراجع الريال لأقل مستوى في 11 عاماً، ووضعت تصنيف قطر قيد المراقبة، وهو ما يعني خفضاً آخر محتملاً وذلك بعد يومين فقط على قطع دول الجوار، ودول أخرى لعلاقاتها مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب. وأرجعت الوكالة هذه الخطوة للتباطؤ الحتمي للاقتصاد القطري، نتيجة قطع العلاقات التجارية مع الدول المقاطعة للدوحة.

ثم ما لبثت وكالة " فيتش " – بحسب ما نقلته سكاي نيوز اليوم - أن وضعت احتمالات تخلف قطر عن سداد ديونها قيد المراجعة لخفض محتمل في تصنيف الديون القطرية.

ومن جهتها أعربت وكالة " موديز " عن قلقها من أن الأزمة القطرية الحالية قد تؤثر على تصنيفها الائتماني، إذا تعطلت التجارة وتدفقات رؤوس الأموال.

وفي خطوة لاحقة متوقعة، بدأت وكالات التصنيف العالمية في خفض تصنيفات شركات قطر الكبرى، التي تمتلكها الحكومة أو تمتلك فيها حصة كبيرة، مثل الخطوط الجوية القطرية، وبنك قطر الوطني، وشركة " أوريدو " للاتصالات.

فخفضت " ستاندارد آند بورز " تصنيف بنك قطر الوطني من (A+) إلى (A)، ووضعته مع بنك قطر التجاري وبنك الدوحة وبنك قطر الإسلامي على قائمة المراقبة للمزيد من التخفيض مستقبلاً، وهي نفس الخطوة التي قامت بها تجاه شركة الاتصالات القطرية " أوريدو " التي وضعتها أيضاً قيد المراقبة السلبية بعد تخفيض التصنيف الائتماني السيادي لقطر، حيث تمتلك الحكومة القطرية 69 في المئة من أسهم " أوريدو " .

من جهتها، قالت " فيتش " ، إنها تتوقع انخفاضاً كبيراً في أرباح شركة الخطوط الجوية القطرية بسبب انخفاض الرحلات إلى دول الجوار، وزيادة زمن الطيران إلى الدول العالمية جراء تغير المسارات.

ويؤثر خفض التصنيف الائتماني لقطر (أو أي دولة) بشكل مباشر وسلبي على صورتها وسمعتها، ويقلل كثيراً من قدرتها على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات.

والأخطر من ذلك، فإن هذا الإجراء يزيد من تكلفة التأمين على ديونها، ويجعل السندات السيادية غير جذابة للأسواق نظرًا لارتفاع المخاطر، على الرغم من العائد الجيد.

ويعني عدم القدرة على إصدار سندات، توجه الدول إلى الاستدانة بصورة مباشرة، أو اللجوء إلى احتياطاتها النقدية.

وفي الحالة القطرية، فإن احتياطيها من النقد الأجنبي يبلغ نحو 36 مليار دولار، وهو مبلغ نظرياً قد يدعم قطر في الإنفاق العام وتسديد ديونها (120 مليار دولار بنهاية 2016) لمدة تطول أو تقصر اعتماداً على حجم السحب الشهري، لكن المشكلة أن استنفاد الاحتياطي النقدي يدخل الدول في متاهات، أهمها تدهور سعر العملة وارتفاع التضخم، لذلك تفضل الدول الاستدانة عن طريق السندات.

وقد يتساءل البعض عن الصندوق السيادي القطري، وهو سؤال مهم خاصة أن حجم هذا الصندوق يبلغ نحو 335 مليار دولار، لكن طبيعة الصناديق السيادية أنها تستثمر في أنواع عدة من الأصول، معظمها ثابت مثل العقارات والشركات والفنادق والمتاجر وغيرها، وليست أموالاً سائلة، أي أنه في حاجة اللجوء إلى تسييل أو بيع بعض الأصول المملوكة لهذه الصناديق، فإن ذلك الأمر أولاً سيستغرق وقتاً قد يطول، ثم قد يضطر الدولة إلى البيع بالخسارة.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-12-31 at 11.18.29 PM.jpeg
كوت ديفوار تتصدر والكاميرون ثانيًا بعد الجولة الثالثة بأمم إفريقيا
وكالات
منذ 16 دقيقة
0
1389
89f2283b-88ef-49e7-b5eb-151b12646b79.jpg
النصر يجمد صلاحيات سيميدو
الرياض
منذ 43 دقيقة
0
1487
16aefde1-a785-4b30-a13e-f369ca4aad96.jpg
باكنغهام: راضٍ عن أداء الخلود رغم الخسارة أمام الهلال
الرياض
منذ 52 دقيقة
0
1519
f43bf749-5668-48ba-8cb5-7e731af09629.jpg
إغلاق (5) محطات وقود لوجود عددٍ من المخالفات
الرياض
منذ 57 دقيقة
0
1531
Screenshot 2025-12-31 223607.png
"غازكو" تعلن توحيد أسعار تعبئة غاز البترول السائل في جميع مناطق المملكة
الرياض
منذ 60 دقيقة
0
1552
إعلان
مساحة إعلانية
رعب قطري من مخاطر التصنيف الائتماني وتدهور الاحتياطي النقدي - صدى الالكترونية أخبار محلية سعودية وعربية ودولية إقتصادية وإجتماعية ومال واعمال ورياضة وشئون المرأة