تقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير المصلين لصلاة عيد الفطر المبارك في منطقة عسير وذلك في مصلى العيد الكبير بمدينة أبها .
وأم المصلين خطيب جامع الملك فهد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد حميد، الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل وحمد لله سبحانه وتعالى على نعمه الدائمة التي شرعها الله لعباده، وسخرها لهم، مبيناً أن عيد الفطر هو يوم مبارك يُشكر فيه العزيز الحميد ، على نعمه الظاهرة والباطنة، وفيه يرفع ذكر الله بالتكبير والتهليل على الهداية وإكمال عدة الصيام والقيام.
وأبان الدكتور بن حميد، أن عيد الفطر هو فرحة بإتمام عبادة الصيام والاعتراف بفضل الملك العلاَّم ووسيلة من وسائل شكر الآلاء ومظهر من مظاهر القوة والإخاء والعيد صلة للأرحام وزيارة للآباء والأعمام وعبادة لذوي الأسقام ومواساة للفقراء والمساكين والأيتام .
وأكد في خطبته على النعم العظيمة في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتها نعمة الإيمان والإسلام والعقيدة الصافية التي لا جفاء فيها ولا غلو ولا تطرف وإنما هي مبنية على السماحة واليسر والرحمة والفطرة السليمة، مضيفاً أنه يأتي بعدها نعمة الأمن في الوطن والسلامة في البدن ورغد العيش والسكن واجتماع الكلمة ووحدة الصف واللحمة المتماسكة بين الراعي والرعية، التي تظللها راية التوحيد، داعياً الجميع إلى المحافظة عليها والعض عليها بالنواجذ.
وشدد الدكتور بن حميد، على أهمية تنشئة الشباب على الفطرة الإسلامية والوسطية السمحة، وغرس محبة الوطن وولاة الأمر في عقولهم، والتأكيد على الحفاظ على الأمن وأنه خط أحمر يجب الاهتمام به، والذود عنه والتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء في زعزعة الأمن والاستقرار، أو نشر الفوضى في المجتمع أو تبرير جرائم أهل الغلو والتكفير أو التعاطف معهم بأي صورة من الصور وأن من فعل ذلك فقد خان الله تعالى وخان رسوله، محذراً الجميع من الانجراف وراء أصحاب الدعوات المضللة والأهواء الفاسدة الذين امتلأت قلوبهم حقداً وحسداً على هذه البلاد المباركة، والذين سخروا منتدياتهم وقنواتهم ومواقعهم الإلكترونية لبث سمومهم الخبيثة بالتكفير والتفسيق والمزايدة على أهل السنة والجماعة والتحريض وتضخيم السلبيات وتجاهل الإيجابيات، مما تسبب في انحراف كثير من الشباب عن المنهج الصحيح، وأصبحوا وللأسف الشديد معاول هدم وتدمير لمجتمعهم وخرجوا عن طاعة ولي الأمر، وفارقوا الجماعة واقترفوا جرائم التفجير والترويع وسفك الدماء بغير وجه حق في حوادث شنيعة هزت المجتمع السعودي ألماً وفجيعة، وراح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء رجال الأمن البواسل ، ولم يراع أولئك الخوارج المفسدون حرمة المكان ولا حرمة الزمان ولا حرمة الدم الحرام.
وفي ختام خطبته سأل الله تعالى، أن يتغمد شهداء الواجب من رجال الأمن والمواطنين الذين استشهدوا في الحوادث الأليمة بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته، داعياً الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وهي تنعم بالخير والنماء والأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة، وأن يُحقق الآمال المرجوة في وحدة صفوف الأمة الإسلامية واجتماع كلمتها وانتشالها من وهدتها وتحقيق عزتها وكرامتها.
وعقب الصلاة أستقبل سمو أمير منطقة عسير ونائبه المهنئين بالعيد من المشائخ والقضاة , ومنسوبي وزارة الدفاع , ومديري الإدارات الحكومية في المنطقة ، في صالة الاحتفالات الرئيسية بحي الخالدية بأبها.
التعليقات
اترك تعليقاً