أوضحت صحيفة ” واشنطن تايمز ” ، أن مفتاح تحجيم إيران واحتوائها وترويضها ومن ثم سحبها من خانة الدول المحرضة المعادية إلى خانة البلدان الصديقة، إنما هو في يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحده دون غيره.
ونشرت الصحيفة اليوم الخميس، في مقال للكاتب روب سبحاني بعنوان ” المعضلة الإيرانية لولي العهد السعودي ” ، بأن الأخير قادر على استقطاب الشعب الإيراني بتمييزه عن نظام الملالي الحاكم، عبر انتهاج حزمة من السياسات الناعمة تجاهه.
وقالت ” واشنطن تايمز ” ، إن إيران تشكل أكبر خطر على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذا هي أكبر راعٍ للإرهاب، غير أن لكل كيان خطير هناك ما هو أخطر منه، وبالنسبة لدولة الملالي، يمثل الشعب الإيراني أكبر خطر على النظام الحاكم في طهران، وهو ربما الأمل الوحيد لإحداث تغيير حقيقي يبدل من وجه السلطة هناك.
وأشات الصحيفة إلي أن ” إذا قام محمد بن سلمان بانتهاج سياسة ناجعة في تعاطيه مع إيران، فإن اسمه لن يخلد في التاريخ كقائد عالج المشكلة الإيرانية وحسب، بل إنه سيسهم أيضًا في مد الطريق لإقامة نظام اقتصادي ديناميكي في منطقة الشرق الأوسط بأسرها ” .
وتابعت ” قبل أن يتولى محمد بن سلمان منصبه كولى للعهد، أوجز رؤيته لعام 2030 الرامية إلى تأسيس مجتمع شامل وديناميكي وتطلعي ومتسامح، هو ما يريده الأمير الشاب لشعبه. وبالتالي إذا قام بتصحيح مسار يتعلق بسياسة المملكة تجاه إيران ويتبع نهج القوة الناعمة تجاه الشعب الإيراني، فإنه لن يدرك فقط الطموح النبيل للرؤية 2030، لكنه سيسجل أيضا في التاريخ باعتباره الذي قاد نهضة لشعب الشرق الأوسط بأثره ” .
لم يفت الصحيفة الإشارة إلى العلاقة القوية والوثيقة التي تجمع الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جازمًا بأن ساكن البيت الأبيض سيدعم بلا شك ولي العهد وبشكل تامّ وكامل في مثل ذلك التوجه.
من محددات الكلمة المقترحة من قبل الصحيفة الأمريكية، أن تضع حدًّا فاصلًا واضحًا بين ” الشعب الإيراني الصديق ” ونظام الملالي الحاكم في بلد الفقيه.
اقتراحان آخران تبنتهما واشنطن تايمز، كنهج مقترح مضمون سيمكن الأمير محمد بن سلمان في حال تنفيذهما من الوصول إلى هدفه، أولهما تأسيس صندوق ادخار لمساعدة كبار السن من الإيرانيين العاجزين عن السفر إلى مكة لأداء فريضة الحج، فضلًا عن صندوق آخر ذي توجهات اقتصادية يستهدف دعم الشعب الإيراني في مجالات الطاقة الشمسية ومشروعات تحلية المياه لتوفير مياه عذبة صالحة لمختلف الأغراض.
أما ثاني الاقتراحات المطروحة، فتتعلق بإمكانية تنفيذ ولي العهد دراسة لإعادة إعمار إيران، ومن ثم تقديم نموذج لما يمكن أن تكون عليه البلاد في حال زوال نظام المرشد الأعلى ورجاله، وبما يفتح المجال لتدفق الاستثمارات الخليجية على طهران في المستقبل.
التعليقات
ي لبـــــى قلبگك❤️فديييييييتگك?
لغز اليوم. من القائل : سننقل الحرب الي ايران ؟
اترك تعليقاً