مٌسنان مصريان لم ينته أمل الحياة من قلوبهما، فبدآ حياة جديدة بعد سن الستين، دون النظر إلى أى معوقات سوى أن يكونا قلبين فى حياة جديدة، ليبدآ بعش الزوجية داخل الدار ببركة السبع بمحافظة المنوفية.

حيث شهدت دار المسنين قصة حب ” محمد العطار ” 70 سنة، و ” زينب حجازى ” 60 سنة، لتتوج بزواجهما، دون النظر إلى أى معوقات خارجية، ودون الاكتراث بما سيقال عنهما ليكونا أول زوجين بدار المسنين بمحافظة المنوفية.

يروى العطار، قصته بالدخول إلى الدار والتعرف على زوجته، قائلا: أنا قادم من القاهرة وعندى 70 سنة، وأعمل فى الأعشاب والحجامة، وأتحصل على معاش جيد بحمد الله، وكنت أعيش بمدينة تلا فى أحد الشقق السكنية وعندما تعثر الحال وأصبحت غير قادر على تحمل الأعباء اليومية من طعام وشراب وتجهيزات مختلفة، نصحنى عدد من الأصدقاء والأهالى بأن أدخل إلى الدار.

وتابع العطار، قمت بالدخول إلى الدار فى 3 من أكتوبر من العام الماضى، وبالفعل وجدت رعاية متميزة، وخدمة أفضل، وعندما دخلت تعرفت على جميع المتواجدين بالدار، وكانت لى علاقات طيبة، حتى قال لى مدير الدار بأننى سأكون مشرفا معه على الدار لمتابعة الأمور بها، وبالفعل عشت فترة جميلة مع المتواجدين بالدار الذين يتسمون بالصفاء والنقاء الشديد.

واستطرد العطار، تعرفت على زوجتى الحالية فى البداية، وتحدثت إليها، ونصحنى عدد كبير من العاملين بالدار والمتواجدين معى بأن اتزوجها، وهى فكرة جديدة بدار المسنين، ولم أتردد لحظة فى أن أتقدم لها مباشرة ولم أنتظر حتى يأتى شقيقها إليها لأطلبها منه، وقمت بالاتصال به مباشرة حتى أطلب خطبتها، فوافق هو أيضا وقمنا بعمل حفلة خطوبة بالدار، وخرجنا بعدها فى رحلة نيلية بالعديد من الأماكن.

وأضاف العطار، نعيش فى غرفة بسيطة بدار المسنين لكنها تحمل بين جنباتها السعادة الكبيرة والراحة والهدوء الذى لا يتخيله أى أحد، ولن تتمكن ملايين الدنيا من أن تحققه وتوفرة لنا كزوجين.