أثير الجدل مجددا في فرنسا، بسبب البوركيني، رغم صدور حكم قضائى سابق بإجازة ارتداءه، وذلك بعدما أقدم مالك حمام سباحة فى مدينة مارسيليا على منع سيدة من استخدامه وغرمها 490 يورو مقابل تعقيم الحمام.

وتواصلت ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض، الأمر الذى دفع جمعية ” معا ضد الإسلاموفوبيا فى فرنسا ” لإدانة الممارسات التى وصفوها بالعنصرية ضد أبناء الجاليات المسلمة، وذوو الأصول العربية فى الدولة الأوروبية.

ورغم صدور أحكام قضائية تجيز ارتداء البوركينى، اعتبر العديد من عمد المدن الفرنسية المطلة على الشواطئ أن ” المايوه الإسلامى” انتهاك صريح لمبادئ العلمانية التى تقوم عليها فرنسا، وأقدموا على منع سيدات من ارتداءه وغرموا آخريات فى مخالفة صريحة للقانون.

وبحسب بيان لجمعية ” معا ضد الإسلاموفوبيا “، قالت السيدة التى تم تغريمها فى مارسيليا، إنها استأجرت منزلاً مزوداً بحمام سباحة لمدة أسبوع وفى الأيام الأولى كانت تستخدم الحمام مع أطفالها دون مشكلات قبل أن يأتى إليها أحد المراقبين ويطلب خروجها إثر بلاغ من مالك المنزل لاعتراضه على استخدامها المسبح وهى ترتدى البوركينى.

وأضافت السيدة بحسب البيان: ” منعنا المالك من استخدام حمام السباحة رغم استئجارنا للمنزل لمدة أسبوع مدفوع مقدماً، وفوجئت بمطالبته تغريمنا مبلغ 490 يورو كتأمين حتى يتم دفع تكاليف التعقيم “.

واستنكرت الجمعية الواقعة، وعلقت فى بيانها قائلة: ” المرأة لم تستخدم حمام السباحة بملابس عادية وإنما مرتدية لباساً مخصصاً لذلك مصنوع من ذات الأنسجة التى تستخدم فى المايوهات العادية ورداء الغطس “.

كما أقدمت سلطات أحد شواطئ البرتغال أمس الأول على منع سائحتين بريطانيتين الجنسية من نزول البحر بسبب ارتداء البوركينى، مما أثار ردود فعل واسعة.
وأثار البوركينى ضجة واسعة، حين حجزت منظمة ” سمايل 13 ” غير الحكومية ملهى مائيا، وطلبت من النساء الحضور بهذا اللباس الذى يغطى كامل الجسد، وهى الفعالية التى أُلغيت فيما بعد.

ومن ابرز البلديات التى فرضت الحظر هى لبلديات هى ” نيس ” و ” توكيه ” و ” لوكات ” و ” فريجو” و”سيسكو” الواقعة بكورسيكا، وأخيرا ” كان ” الفرنسية، والتى اعتقل فيها 10 سيدات مسلمات، وبينما شهدت الشواطئ الاخرى عمليات اعتقال وتغريم لـ38 سيدة أخرى.