يبدو أن أيام تميم بن حمد في الدوحة معدودة، الأحضان التي اختارها للارتماء فيها لن تكون كفيلة لحمايته من غضب الشعب القطري، الذي يعاني ويلات تردي الوضع الاقتصادي.

إيران وتركيا اللذان فضلهما الأمير المتهور، على الحضن العربي، وباع لأجلهما عروبته، استنزفاه، وسرقا مقدرات الشعب المغلوب على أمره، لكن يبدو أن الأمر لن يطول كثيرا، فالأمير على مقربة من الخروج من قصره في الدوحة مهزوما.

وساطة الشيخ عبد الله آل ثاني، لدي المملكة لأجل الحجاج القطريين، وبزوغ نجمه مؤخرا، وتغني الشعب القطري بدوره، جعله الأقرب لخلافة تميم بن حمد، وكتابة نهاية لنظام الحمدين، الذي ذاق مؤخرا مرارة دعمه وتمويله للإرهاب في المنطقة.

القول إن الشيخ عبدالله هو الأقرب لحكم قطر، ليس فقط لوساطته لدى المملكة، وإنما ما توفر من معلومات سربها لـ ” صدى ” أحد المقربين من الشيخ، تشير إلى أنه بات على بعد خطوات من قصر الحكم الدوحة.

وكشفت المصادر أن البيت الأبيض يجهز للقاء مرتقب بين الشيخ عبدالله آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن ترامب أبلغ الشيخ أنه لا بد من وضع حد للتجاوزات القطرية التي يقودها تميم، وإنهاء الخلافات في المنطقة العربية.

ورجحت المصادر،- التي فضلت عدم ذكر اسمها-، أن لقاء الرئيس والشيخ عبدالله، يبحث وضع تصور أو خريطة طريق لما بعد تميم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، غير راغبة في بقاء تميم في المستقبل، وأن وجوده سيعمق من الخلاف العربي.

وتوقعت المصادر أن يتفقا الطرفين، – ” الرئيس والشيخ “-، على تشكيل حكومة موازية تدير شؤون البلاد لحين الانتهاء من إقصاء تميم، أو الرحيل باختياره، خاصة أن بقاءه في الدوحة ليس محبذا.

وفي السياق ذاته قالت مصادر محسوبة على المعارضة القطرية، أن تميم ألمح أنه يريد الخروج الأمن من الدوحة، بعد أن أفلتت مقاليد الأمور من بين يدية، وأصبح بقاءه في الدوحة مسألة وقت.

وكان الرباعي العربي، ” المملكة- مصر- البحرين- الإمارات ” ، قد أعلنوا مقاطعة الدوحة، لإصرارها على دعم الإرهاب وإيوائها قياداتها، مما تسبب للدوحة في أضرار اقتصادية جسيمة.