عرض البروفسور الفرنسي فيليب أوتيه، في معهد لون للوقاية من الأمراض السرطانية، نتائج الأبحاث التي أجراها وفريقه عن العلاج الذي كان مطبقا في النصف الأول من القرن العشرين على الأطفال الذين تعرضوا للأشعة فوق البنفسجية لوقايتهم من تعقد المفاصل وإصابتهم بالكساح والذي تسبب في تعرضهم عند الكبر للورم القتاميني أو الأسوداد وهو مرض سرطان يصيب الجلد ويسبب الوفاة.
وعرض أوتيه التحاليل الإحصائية للوفاة التي يسببها مرض سرطان القتاميني على أول مؤتمر نظمته المنظمة الأوروبية للسرطان، مشيراً إلى أن تعرض الأطفال للأشعة فوق البنفسجية للشمس يتسبب في إصابتهم بالورم السرطاني ويؤدي إلى وفاتهم في الفترة من 1950 حتى 1980.
وأضاف أن الأشخاص الذين لديهم جلد فاتح أو أبيض أكثر عرضة لهذه الإصابة، وأن المجلات الطبية كانت لا تركز على أسباب الوفاة أو حتى اسم الورم القتاميني، كما أنه في سنوات 2000 ارتفعت نسبة الوفاة لدى الأشخاص الذين تعدوا السبعين من عمرهم ولكنها انخفضت بعد ذلك لدى المرحلة العمرية من 50 عاما إلى 69 عاماً.
يذكر أنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية توقفت ممارسة عرض الأطفال لأشعة الشمس بعد ظهور التطعيمات والمضادات الحيوية المعالجة.
ويرى البروفسور الفرنسي أن نسبة الوفاة بسبب هذا الورم السرطاني الأخطر على الجلد؛ انخفضت في الآونة الأخيرة بفضل العلاجات الحديثة وعدم تعرض الأطفال لأشعة الشمس وسوف تصبح نادرة لدى الذين يبلغون الخمسين من عمرهم في 2050.
التعليقات
فديت الحلوين
اترك تعليقاً