صرفت محكمة الاستئناف النظر عن الحق الخاص،وأعادت حكم حد الغيلة لقاتل ابنه نحراً بمنطقة جازان وذلك لأن طريقة القتل جرى تكييفها على أنها ” غيلة ” ؛ لعدم حضور والد المدّعى عليه أو مَن ينوب عنه، وإن كان طلب القصاص لدى جهة التحقيق.

وكشفت مصادر أن الجاني اعترف بقتل ابنه غيلة بعدما أخرجه من المدرسة قبل عام ونصف العام، مبرراً فعلته أن قيامه بقتل ابنه ” كفارة لقيامه بقتل عمه ” ؛ حيث كان الجاني قد قتل عمه دهساً بسيارة قبل ١٨ عاماً وسُجن على أثرها بعد اعترافه عقب الجريمة بسنوات عدة.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات أظهرت أن الجاني كان يردّد على مسمع طفله بعدما أخرجه من مدرسته وهو في طريق نحره: ” وجاءت سكرة الموت بالحق ” .

وقال الجاني: ” إن الطفل لم يفهم تلك العبارات ودخل للحوش المهجور؛ حيث أخرج السكين التي كان يخفيها في قدمه اليمنى وبدأ طعنه ثم نحره “.

كما كشفت التحقيقات أن الجاني تورّط في قضايا سابقة عدة كجرائم اللواط والمخدرات وتعاطي المسكر والقتل والتحرُّش الجنسي، فيما يخشى جد المنحور لأمه من مجريات الظروف؛ كون شقيقة الطفل ابنة الجاني نفسه تنتظر مصير شقيقها وفقاً لتهديداته، وأشار الجد إلى أنه أيضاً تعرّض للتهديد بالقتل.

وفي نفس السياق عملت الحماية الاجتماعية بمنطقة جازان من جهتها على إعادة تهيئة الطفلة ” إلهام ” -شقيقة القتيل عبدالله -، وحمايتها ومراعاة أوضاعها.

يذكر أن تفاصيل القضية بدأت عندما أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي؛أنه عند الرابعة من عصر يوم الثلاثاء، الموافق 7 / 5 / 1437 هـ، حضر إلى مركز الضبط الأمني بالدغارير بجازان أحد المواطنين (40 سنة) مبلغاً أنه اصطحب ابنه البالغ من العمر ١٠ سنوات من مدرسته الساعة التاسعة صباحاً، وتوجّه به إلى أحد الأحواش قرب الإسكان، ونحره من عنقه بسكين، وقد عُثر على جثة الطفل.