حققت الخطوط السعودية نموا بارزا في الأداء التشغيلي خلال الربع الثالث من العام الجاري وسجلت معدلات مرتفعة في أعداد الضيوف وعدد الرحلات على القطاعين الداخلي والدولي.

وأظهر تقرير الأداء التشغيلي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوِّي للفترة (يوليو، أغسطس، سبتمبر) نقل أكثر من (8.86) مليون ضيفاً على متن (5.45) ألف رحلة داخلية ودولية، مسجِّلاً نُموّاً في عدد الضيوف تبلغ نسبته (14%) مقارنةً بنفس الفترة من العام الـماضي ، وحركة دولية متنامية حيث تجاوزعددالضيوف على القطاع الدوليـ ولأول مرة في تاريخ الخطوط السعودية عددهم على الرحلات الداخلية.

ويأتي ذلك نتيجة لنجاح التوسُّعات الدولية وضخ الـمزيد من السِّعة الـمقعدية في الشبكة الداخلية.

وسجَّل شهر سبتمبر الـماضي نقل (2.9) مليون ضيف مُسجِّلاً نُموَّاً بنسبة 12% ، فيما شهد شهر أغسطس ذروة العمليّات التشغيلية مُسجِّلاً أرقاماً قياسية وغير مسبوقة في تاريخ “السعودية” حيث تم نقل (3.12) مليون ضيف بنسبة نُمو وصلت إلى (16%) مقارنةً بذات الشهر من العام الـماضي وبمعدِّل يومي يتجاوز (100) ألف ضيف ، وذلك عبر تسيير أكثر من عشرة آلاف رحلة داخلية و (7.2) ألف رحلة دولية.

وعن الفترة من يناير حتى سبتمبر 2017م، كشف التقرير عن تشغيل أكثر من (156) ألف رحلة، منها (89.1) ألف رحلة داخلية و (61.7) ألف رحلة دولية، و (5.75) ألف رحلة غير مجدولة (إضافية /حج /عمرة) نقلت على متنها أكثر من (24.54) مليون ضيف بنُمو تبلغ نسبته (14%).

وقال مدير عام الخطوط الجوِّية العربية السعودية الـمهندس صالح بن ناصر الجاسر: تحقيق الـمعدَّلات الـمتنامية والقياسية في أرقام الأداء التشغيلي خلال الربع الثالث ، وكذلك تنامي العمليَّات التشغيلية منذ بداية العام، ونُمو أعداد الحجاج الذين نقلتهم ” السعودية ” بنسبة تقارب 40%، كل ذلك يعكس النُمو الشامل الذي تشهده الـمؤسسة وشركاتها ووُحداتها الاستراتيجية في إطار برنامج التحوُّل الذي يجري تنفيذه متَّسقاً مع برنامج التحوُّل الوطني، والخطة الاستراتيجية التي تتضمَّن زيادة السِّعة الـمقعدية على القطاع الداخلي والتشغيل إلى وُجهات دولية جديدة.

وأضاف: خلال هذا العام أضافت ” السعودية ” الـمزيد من السِّعة الـمقعدية على رحلاتها الداخلية، وأضافت أربع وُجهات لشبكة رحلاتها الدولية “ملطان وبورتسودان وموريشيوس وترافندروم”.

وأردف: وصلت الطائرات الجديدة وانضمامها لأسطول ” السعودية ” شكّل عاملاً مهماً في تنفيذ الخطط التشغيلية لـ ” السعودية ” وحدّ كثيراً من عدم توفُّر الحجوزات والـمقاعد على الرحلات الداخلية بعد زيادة سعتها الـمقعدية.

وتابع: يتوالى وصول الطائرات الجديدة ضمن الخطوات التطبيقية لـمبادرة تحديث وتنمية الأسطول وهي إحدى الـمبادرات الرئيسة لبرنامج التحوُّل.

وقال: لقد أسهم الاستثمار الأمثل للأسطول في تحقيق هذه الـمعدَّلات الـمتنامية على القطاعين الداخلي والدولي،وقد تم خلال الأشهر التسعة الـماضية من العام الحالي استلام (28) طائرةً جديدة من مجموع (32) طائرةً من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم تمت جدولتها للاستلام خلال العام الجاري.

وعبَّر “الجاسر” عن ثقته بتحقيق أرقام قياسية جديدة على مستوى العام كاملاً، مُشيداً بجهود القطاعات التشغيلية والوُحدات الاستراتيجية في تنفيذ الخطة التشغيلية وتحقيق الـمعدلات الإيجابية، مؤكِّداً حرص الخطوط السعودية على تطوير شبكة رحلاتها الداخلية والدولية لخدمة الطلب الـمتزايد على السفر داخلياً ودولياً .

ويبلغ عدد طائرات الأسطول الأساسي لـ ” السعودية ” حالياً (142) طائرةًبخلاف الطائرات الـمخصصة للرحلات غير الـمجدولة (الحج والعُمرة) وأسطول طيران أديل والطيران الخاص والبيرق والشحن ، حيث أعلنت برنامجاً لتحديث وتنمية الأسطول إلى (200) طائرة حديثة قبل نهاية عام 2020م.

وخلال العام الـماضي استقبل أسطول “السعودية” (28) طائرةً جديدة ومتنوِّعة من طراز “بوينج ” B777-300ER و “بوينج B787-9 دريملاينر” و” إيرباص A330-300الإقليمية” و ” إيرباص A320 ” ، ومنذ بداية عام 2017م استلمت الخطوط السعودية (28) طائرةً جديدة من مجموع (32) طائرةُ سيكتمل استلامها قبل نهاية العام ، وهو أكبر عدد من الطائرات الجديدة ينضم لأسطول ” السعودية ” خلال عام واحد.

وسينخفض معدَّل عمر طائرات الأسطول إلى (3.75) سنوات وهو من أقل معدَّلات أعمار الأساطيل على مستوى شركات الطيران الكُبرى في العالم.