توصلت شابة سعودية لابتكار جديد عبارة عن أداة تسهل على المكفوفين من مطالعة الكتب والمراجع، والاستماع إليها وأسمتها ” طاولة برايل ” ، وتتلخص فكرة الاختراع في طاولة مغطى سطحها بنتوءات صغيرة، وتحتوي على درج يضع فيه المكفوفين الكتاب ويتم مسحه ضوئياً، ثم يقوم المكفوف باختيار إما ان يُقرأ له الكتاب صوتياً، أو بلغة برايل عبر بروز النتوءات الموجودة على سطح الطاولة.

الطاولة التي يمكن طيها وحملها بسهولة إلى أي مكان، لديها عدة استخدامات أخرى أيضاً.

وتقول ” الهنوف العبيشي ” صاحبة الاختراع أنه يمكن استخدامها ” في مجال رياض الأطفال، فهي ليست فقط للمكفوفين؛ حيث يضع الطفل قصته، ويتم قراءتها له، كما يمكن أن يستخدمها الأميين كذلك ” .

الشابة التي تبلغ من العمر (21) عاماً، وتدرس الرياضيات الإكتوارية والمالية في جامعة الملك سعود قفزت إلى ذهنها فكرة الاختراع بعد ابتكارها الأول (غطاء للجوال بلغة برايل)، فقررت ابتكار طاولة ليتمكن من استخدامها المكفوفين بسهولة، خاصة الطلاب منهم والباحثون؛ ليستفيدوا من الكتب الموجودة في مكتبات الجامعات.

وأضافت ” العبيشي ” : ” بعد زيارة إلى جمعية المكفوفين، ومقابلتهم، والتعرف على مشاكلهم، التي لخصوها في قلة وثقل الكتب المطبوعة بلغة برايل، بالإضافة إلى تكلفتها المادية العالية، فجاءتني فكرة هذا الابتكار لوضع حداً لمعاناتهم، والتخفيف من مشاكلهم ” .