بريطانيا تطالب مواقع التواصل بحجب المحتوى المتشدد قبل نشره

طالبت أمبر راد؛ وزيرة الداخلية البريطانية، من الحضور في مركز نيو أمريكا البحثي بواشنطن، أمس الخميس، بالضغط على شركات التواصل الاجتماعي، لابتكار أنظمة تحدد وتحجب تلقائيًا رسائل تحض على التشدد والعنف قبل نشرها عبر شبكاتها.

وقالت " راد " إن هناك " سباق تسلح على الإنترنت، بين متشددين وقوات إنفاذ القانون والنظام"، مضيفة أن " السلطات الحكومية وشركات تعمل بالفعل لضمان إزالة الرسائل التي تحمل محتوى ينطوي على التشدد ويشجع على العنف من على الإنترنت خلال ساعة أو ساعتين من نشرها " .

وأوضحت أن الشركات يجب أن تمضي قدمًا في تطوير ونشر أنظمة ذكاء صناعي يمكنها اكتشاف مثل ذلك المحتوى قبل نشره على الإنترنت لمنع النشر.

ولفتت وزيرة الداخلية، إلى أنها زارت شركات بوادي السليكون منها جوجل ويوتيوب التابعتان لألفابت إلى جانب فيس بوك وتويتر في وقت سابق من العام الجاري، وناشدتها فعل المزيد لإزالة أو حجب المحتوى المتشدد.

وتابعت وزيرة الداخلية المنتمية لحزب المحافظين الحاكم إنه منذ بداية 2017 أنشأت عناصر متشددة عنيفة 40 ألف موقع وتطبيق جديد على الإنترنت.

وأضافت أنه في أعقاب عدد متزايد من الهجمات التي نفذها متشددون بمركبات، مثل هجوم بسوق في لندن هذا العام، تراجع سلطات الأمن البريطانية حالياً القوانين المنظمة لاستئجار السيارات وتدرس طرقا تمكن السلطات من جمع مزيد من البيانات ذات الصلة من شركات تأجير السيارات.

وأفادت أن يوتيوب تزيل الآن 83% من مقاطع الفيديو التي تكتشف أنها تنطوي على عنف وتشدد، مضيفة أن بريطانيا لديها دليل على أن تنظيم داعش يكافح الآن لنشر بعض مواده على الإنترنت، مشيرة أن إن هناك " أكثر بكثير " يمكن للشركات فعله لاستخدام تكنولوجيا متطورة لاكتشاف المحتوى الخطير بشكل أسرع.

وقالت إنه حتى 12 شهراً مضت كانت شركات وسائل التواصل الاجتماعي تزيل حوالي نصف المواد التي تدعو للعنف والتشدد من على مواقعها خلال ساعتين من اكتشافها، وإن هذه النسبة زادت في الآونة الأخيرة إلى الثلثين.