أطاحت الجهات الأمنية، بـ” ساحر جدة ” والذي استمر لأكثر من 23 عاما ظل يمارس أعمال السحر والدجل والشعوذة، وجاء توقيفه في أحد شقق المواطنين في الرياض، ليحكم عليه بالسجن 6 سنوات والجلد 300 جلدة ليكون عبرة وعظة لغيرة.

وبدأت تفاصيل القصة، بتوافر معلومات لدى الجهات المختصة، عن قيام أحد الأشخاص بمزاولة أعمال السحر والاحتيال، والادعاء بامتلاك قدرات خارقة، فتم تشكيل فريق عمل للتأكد من المعلومات، وإعداد كمين له للإيقاع به متلبسا بجرمه.

وتمثلت خطة الكمين، في الاتصال بالساحر، من قبل أحد المصادر السرية، ليخبره أن هناك امرأة تزوج عليها زوجها وانصرف عنها، وترغب في عمل «عطف» يعيده إليها مرة أخرى، ويصرفه عن زوجته الثانية.

وبحسب المصادر، فقد تجاوب الساحر مع اتصال المصدر، وحضر من جدة إلى الرياض ثم حضر إلى شقة المصدر، وطلب منه إحضار فحم، وكتابة اسم الزوج واسم أمه واسم الزوجة واسم أمها، ثم أطفأ النور وأشعل البخور، وبدأ يستغيث وينادي الجان بأسمائهم، ويتمتم ببعض التعويذات، ثم أعطى المصدر قارورة فيها ماء، وطلب أن تغتسل المرأة لمدة 21 يوما منها، ثم استلم مبلغا مرقما قدره 5000 ريال، ليتم القبض عليه متلبسا وبحوزته المبلغ، وأوراق تحتوي على تعويذات وأسماء الجان.

وجرت إحالة الساحر بعد القبض عليه إلى جهات الاختصاص، ثم إلى المحكمة العامة بالرياض، والتي عقدت جلسات للنظر في الاتهامات الموجهة إليه.

وبالتحقيق مع الساحر اعترف بمزاولة السحر منذ 23 عاما، بعد تعلمه من أحد الوافدين، وأنه تنقل بين بلدان إفريقية لتعلم السحر، كما اعترف بالاستعانة بالجن في أعماله، وبعد أن واجهته المحكمة بالتهم الموجهة إليه، اعترف بجرمه، مما جعل القاضي يصدر حكما بسجنه 6 سنوات، وجلده 300 جلدة على فترات متساوية، كل فترة 50 جلدة بين كل فترة والأخرى 15 يوما.