قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة اليوم، إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في ليبيا.
وقال سلامة إن إعادة إطلاق العملية السياسية خلقت زخمًا جديدًا، معربا عن سعادته بشأن المشاورات السلمية والبناءة الدائرة حول مستقبل ليبيا.
وأضاف أمام المجلس “مر شهران على إطلاق خطة العمل من أجل ليبيا المكونة من عدة عناصر بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا العمل على مسارها بشكل متواز، ويتضمن ذلك الاتفاق السياسي الليبي، وتنظيم مؤتمر وطني، والتحضير للانتخابات وتوفير المساعدة الإنسانية.”
وتناول سلامة التقدم المحرز على مسار تطبيق خطة العمل، ومن ذلك عقد جلستين للجنة الصياغة المشتركة المكونة من أعضاء من مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة للاتفاق على مجموعة من التعديلات للاتفاق السياسي الليبي.
وأوضح بأنه في إطار هذه الخطة، تعمل الأمم المتحدة على توفير حياة آمنة وطبيعية لكل الليبيين، ليتحرروا من الخوف والحاجة.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في ليبيا صعب? موضحا بأن ليبيا كانت في الماضي مانحة للمساعدات للكثير من الدول الأفريقية، أما الآن فيحتاج 25% من الليبيين إلى المساعدة.
وذكر أن القطاع الصحي في ليبيا يمر بأزمة، إذ لا يعمل سوى عدد ضئيل جدًا من المستشفيات العامة، كما أن مخزون الدواء محدود.
وأضاف “من المثير للغضب أن يوجد هذا الكم من المعاناة في دولة تمتلك ثروة هائلة، ولكن هذا هو الحال. لذا يتعين أن نساعد ليبيا على معالجة المخاوف العاجلة.
إن استراتيجيتنا في المجال الإنساني تسعى إلى المساعدة في معالجة الاحتياجات المزمنة لأكثر المجموعات استضعافا.”
كما أشار إلى مسألة المهاجرين واللاجئين في ليبيا، مبينا أن المهاجرين يتعرضون للعنف والتعذيب والاغتصاب والقتل والعمالة القسرية، وغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة داخل وخارج أماكن الاحتجاز الرسمية في ليبيا.
وحث الحكومة الليبية على معالجة ذلك التحدي بشكل شامل، وإيجاد حل يحترم حقوق المهاجرين والمجتمعات المضيفة بأنحاء البلاد.
وأكد غسان سلامة التزامه بفعل أقصى ما يمكن لمساعدة الليبيين على حل خلافاتهم السياسية. وقال إن الأمم المتحدة توسع نطاق وجودها في ليبيا، وقامت بالفعل بزيادة هذا الوجود بشكل كبير.
التعليقات
اترك تعليقاً