نشر سفير اليمن السابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة العميد أحمد علي عبدالله صالح رسالة تعزية إلى الشعب اليمن في إعدام والده على يد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأكد أحمد علي صالح في رسالته التي نشرها اليوم الثلاثاء ونقلتها وسائل إعلام، أن مليشيات الحوثي أعدمت والده وهو يدافع عن نفسه في منزله بالعاصمة صنعاء .
وأضاف أن الكثير من مرافقيه وحرسه الخاص وعائلته لايزالون في عداد المفقودين حتى اللحظة ، مضيفاً أنه سيكون في خندق واحد إلى جانب الشرفاء للدفاع عن الدين والوطن والجمهورية التي ناضل والده واستشهد في سبيلهما.
وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها أحمد علي عبدالله صالح:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ).
ودعتُ ومعي الملايين من أبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية أباً وزعيماً ولج إلى الدنيا ثائراً مجاهداً في سبيل شعب أراد الخلاص من الكهنوت وعاش حاملاً راية البناء والسلام والمحبة والحوار، ورحل رافعاً هامته إلى السماء مقاتلاً في سبيل المبادئ التي عاش لأجلها حامياً للثورة والجمهورية.
ونيابةً عن نفسي وعن أسرة الشهيد الخالد الزعيم/ علي عبدالله صالح أتقدم بمخالص العزاء إلى شعبنا اليمني العظيم في الداخل وفي المهجر، وإلى محبيه من أبناء الأمة العربية والإسلامية، سائلاً من المولى العلي القدير أن يرفعه في مراتب الشهداء والصديقيين وحسن أولئك رفيقا.
لم يكن علي عبدالله صالح أباً لي ولأخوتي وأخواتي، بل كان أباً لكل يمني يتطلع إلى الحياة وإلى السلام وإلى الوحدة والحوار.
كان أباً لكل من عاش معهم بالود والوفاء، وبادلهم الحب بالتضحية والعمل الدؤوب من أجل اليمن أرضاً وإنساناً.
كان أباً للبسطاء والفقراء، أباً لليتامى والضعفاء، أباً للطالب الذي من أجله بنى المدرسة والجامعة والمعهد وكل منابر العلم والمعرفة.
أباً للضابط والجندي في معسكره وفي مواقع الشرف والفدا.
أباً للحاملين رايات اليمن الذي وحده من الماء إلى الماء.
أباً ليمن يتسع لكل أبناءه ومعه مبادئ التعايش والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص بين جميع أبنائه.
تعلمت منه أنا وإخواني بأن لا يظهر منا ما يغيض أي يمني قولاً أو فعلاً يعطي تميزاً لأبنائه عن أبناء الشعب سلوكاً ومظهراً.
كان شديد الحرص على أن نتعلم ونمارس حياتنا ببساطة اليمني المعتاد على التصرف بمسئولية وحكمة وهدوء، رافضاً أن يسمع منا أي تصرف يسيء لأي إنسان كائناً من كان، لذلك عاش أبنائه كل شبابهم بعيدين عن الأضواء والظهور والزخرف بالسلطة والجاه والنفوذ.
لقد تعلمت من والدي معنى الصبر والحكمة والوفاء والإيمان بالمبادئ والثبات والصمود من أجل نيل الأماني وتحقيق الأمل وقهر المستحيل.
كان بالنسبة لنا مثلاً للأب والصديق، ورجل المسئولية التي وهب نفسه لها حباً لليمن، ووفاءً لقسمه الدستوري وقناعته بالواجب الوطني الذي ظل يحمله على كاهله طوال فترة نضاله ثائراً ورئيساً وزعيماً.
كان علي عبدالله صالح والدي، نعم، لكنه كان أباً لليمن واليمنيين.
أباً للمؤسسة العسكرية والامنية
أباً للحوار والديمقراطية
أتاح لي فرصة شرف واجب بناء الحرس الجمهوري برؤيةٍ وطنيةٍ بعيداً عن الرؤى الضيقة والتوجهات الحزبية.. فكان الحرس الجمهوري وبشهادة الجميع نموذجاً للجيش الذي يصون الوطن وإنجازاته، ويقف حامياً لمقدراته ومكتسباته في النظام الجمهوري والديمقراطية والوحدة.
اليوم أودع والدي ومعي الملايين الأوفياء بحزنٍ عميقٍ ومشاعر فخرٍ بسيرته العطرة في قيادة بلاده وكوالد مملؤٍ بالحب والحنان.
أودع والدي وهناك من لايزال من رفاقه ومن أسرته مفقودين أو طالتهم يد البطش الفاشية معاهداً الله واليمنيين أننا سنكون معكم في خندقٍ واحدٍ دفاعاً عن النظام الجمهوري ومكتسباته الخالدة.
أعاهدكم ومعي كل الشرفاء أننا ومن وسط الجراح سنعتلي صهوة الجياد لنواجه ببسالة الرجال المؤمنين بمبادئهم أعداء الوطن والإنسانية الذين يحاولون طمس هويته وهدم مكتسباته وإذلال اليمن واليمنيين، وطمس تاريخهم المشرق والضارب في أعماق التاريخ، بترويج الخديعة والخرافات والأفكار الضالة والمشبعة بالوهم والخديعة.
أرثي والدي نيابةً عن أسرتي وكل اليمنيين، ونجدد الوفاء له معاهدين الله والوطن أن نظل أوفياء لمبادئه التي استشهد وهو حاملاً بندقيته يقاتل من أجلها دفاعاً عن كرامة شعبه واليمن التي أحبها.
استشهد والدي في منزله وهو حاملاً سلاحه ومعه رفاقه، ومثلما كان قوياً في حياته كان كذلك وهو يلقى الله شهيداً على يد أعداء الله والوطن والدين.
لا يسعني في الآخير إلا أن أرفع آيات الشكر والامتنان والعرفان لكل من تواصل معي وبعث برقيات ورسائل العزاء، ولكني أجدد لكم يا أبناء اليمن العظيم أن الوفاء لعلي عبدالله صالح يقتضي منا الوفاء والتكاتف من أجل صنع غدٍ أفضل يعيد للجمهورية بهائها ولليمن كبريائه وللتعايش دولة تحميه وتصونه.
وإني إذ أعزي نفسي وأعزيكم أجدها فرصة لؤأكد لكم أنا على الدرب ماضون حاملين نفس رايته التي استشهد البطل الخالد من أجلها، وأدعو الجميع للتكاتف والتآزر للتصدي لهذه المخاطر وإبعادها عن وطننا بيدٍ واحدة، وإردة صلبة لاستكمال مسيرة الخالد أبداً الشهيد البطل الزعيم علي عبدالله صالح، واثقاً أن الله ناصرنا.
التعليقات
الميت ما تجوز عليه الا الرحمه
شهيد
مجرم
سفاح
بريء
كل مسلم بما عمل وقدم لآخرته
الله يرحم جميع موتى المسلمين
اللهم آمين
الحوثي يقول الموت لاامريكا االموت لااسرائيل وهو يذبح الشعب اليمني . هذا فاهم غلط
الذي اريد اتحدث عنه يجب البقاء احمد على صالح تحت الاقامة الجبرية حتى يتحرر اليمن مطلوب من الشعب اليمني التعاون مع الشرعية وهزيمة الحوثية حتى من صعدة وسحب جميع الاسلحة منهم لكن اليمن بكل الطوايف يقومون قومة رجل واحد هذا فرصة للشرعية والتحالف القضاء على اذناب ايران مثل ماجو من ايران يرجعون فى توابيت
مع الاسف اصبح الحواثيه يتحكمون في اليمن ويفرضون شروطهم حتى في كيفية دفن عفاش ويحددون من يحضر جنازته وقت الدفن .
معقوله لا يوجد في اليمن احد ينتفض لكرامة اليمن وينتقم من الخونه اتباع ايران
يا اخوان انتبهوا عندنا رافض نتنه زي رقم واحد
شلون شهيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حدث العاقل بمايعقل
ودم المواطنين الي ماتوا بسببه
والارامل الي ترملوا بسببه هو والحوثي
من غير بلد اليمن الي اصبح نصفه خراب ودمار
من يتحمل ذنب هولاء؟؟؟؟؟؟؟
انا ماعد فهمت هل تعرض موكبه لاطلاق النار والا مات في بيته والا ايش الحكايه لكن مات وانتها والدور جاي على الحوثي عاجل غير احل
كل من عليها فان
تلعن ميت ..ياخي استح على وجهك..
انا من اللي ماايده ولا اواطنه لكن اترك امره لله
اما تلعن بميت فهذا ينم على انحلال اخلاقي وجبن.
تعليق رقم واحد
نتانتك فاحت يا رافضي يا ذنب ايران لعنة الله على من باع ارضة وعرضة إرضاء لإيران المجوسية
اليمن بشعبها الوفي سيقهر الحوثي والخونة ويطهر البلاد وسيعود بحول الله يمنا سعيدا
الله يلعنك انت ابوك يا زندين
اترك تعليقاً