استقرت أسعار النفط ، في تعاملات اليوم الجمعة ، رغم تخفيضات المعروض التي تقودها أوبك المؤدية لشح السوق هذا العام ، وذلك وسط صعود الدولار ونهم الصين الذي لا يهدأ للخام.

ووصلت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 56.68 دولار للبرميل ، بتغيير طفيف عن سعر تسويتها السابقة ، بينما استقرت عقود خام القياس العالمي برنت عند 62.20 دولار للبرميل.

ويشار إلى أرتفاع الدولار عند 0.9 هذا الشهر مقابل سلة عملات رئيسية أخرى ، يثقل كاهل الأسعار ، بينما يجذب المتعاملين الماليين الذين يحولون استثماراتهم بين عقود السلع الأولية وسوق الصرف.

كما يتسبب ارتفاع الدولار في زيادة تكلفة مشتريات النفط المقومة بالعملة الأمريكية ، في البلدان التي تستخدم عملات أخرى.

ويتوقع تجاوز الطلب الصيني على النفط ، الطلب الأمريكي هذا العام ، لتصبح بكين أكبر مستورد للخام في العالم ، حيث زادت واردات الصين من النفط الخام إلى 37.04 مليون طن في نوفمبر بمعدل 9.1 مليون برميل يوميا في ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.

وأكدت بي أم آي للأبحاث تواصل ارتفاع واردات الصين من النفط الخام على مدى الأعوام المقبلة ، مع تراجع الإنتاج من عدد من حقولها البرية العملاقة ، مما يؤدي لزيادة اعتمادها على واردات النفط الخام ليصل من مستوى قياسي بلغ 68% في 2017 ، إلى حوالي 80% بحلول 2012.