حث الرئيس الصيني شي جين بينج أعضاء الحزب الشيوعي على دراسة الرأسمالية المعاصرة ، محذراً أن عليهم ألا ينحرفوا على الإطلاق عن الماركسية معطيا إشارة واضحة إلى أنه لن يكون هناك إضعاف لسيطرة الحزب قبل أسابيع من بدء مؤتمر رئيسي.
وأضاف شي أثناء جلسة دراسية بالمكتب السياسي للحزب إنه على الرغم من تغير الزمان وتطور المجتمع فإن المبادئ الأساسية للماركسية مازالت صحيحة، وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأوضح “ إذا انحرفنا أو تخلينا عن الماركسية فإن حزبنا سيفقد روحه وتوجهه، وفيما يتعلق بالقضية الأساسية المتعلقة بتعزيز الدور القيادي للماركسية فعلينا التمسك بعزيمة راسخة وعدم التذبذب في أي وقت أو تحت أي ظروف “.
وأشار إلى إنه يجب على الحزب أن يحسن دمج المبادئ الأساسية للماركسية في ” واقع الصين المعاصر والتعلم من إنجازات الحضارات الأخرى لخلق وتطوير الماركسية .“
التعليقات
الصين بلد يتعدى البشر به مليار ونصف المليار شخص أكثر من 75 % يعانون الفقر ولا مجال بالصين لتطبيق الرأسمالية بالمفهوم الحديث ولكنها أنقذت ربع السكان من الجوع والفقر وتؤكد الإحصاءات أن القرن الواحد والعشرين سيكون قرن الصين التي تمكنت من تخليص ربع السكان بالصين والعالم من دوامة الفقر والتخلف على الرغم من امتلاكها 7% فقط من الأراضي الزراعية إلا أنها استطاعت توفير الغذاء لسكانها البالغ مليار ونصف المليار شخص قبل تأسيس جمهور الصين الشعبية عام 1949م كانت الصين دولة شعبية وعملاق فقير وضعيف للغاية تعداد سكانها نحو 500 مليون نسمة ومساحتها 9.6 مليون كم مربع وكانت أعلى المنتجات الصناعية الرئيسية السنوية في البلاد كلها هما الغزل 445 ألف طن الأقمشة 2.79 مليار متر الفحم الخام 61.88 مليون طن وأعلى إنتاج الحبوب السنوي 150 مليون طن والقطن 849 ألف طن.
وبعد أكثر من خمسين سنة صارت الصين اليوم أحدى الدول الاقتصادية الكبرى ذات القدرة التنموية الكامنة في العالم وحتى نهاية السبعينيات القرن العشرين انتبه قادة الصين إلى الفجوة بين الصين والعالم من حيث الاقتصاد وسرعة التنمية واتخذوا قرار هام إصلاح النظام الاقتصادي الصيني ولكن على الطريقة الصينية وفي عام 1992م أعلنت الحكومة عن نهاية برنامج التقشف و أبدت اهتمامها بالإسراف في جهود الإصلاح والانفتاح الاقتصادي الخارجي مع التأكيد على مبدأ (اشتراكية جديدة ذات ملامح صينية) كما تم التركيز على العناصر الاقتصادية الرأسمالية في برنامج الإصلاح الاقتصادي وأكدت خطة “جيانج زيمين” الأمين العام للحزب الشيوعي في افتتاح المؤتمر الرابع عشر للحزب في 12/1/1992م على أن الإصلاح الذي تطرحه قيادة الحزب تحت شعار “اقتصاد السوق الاشتراكي هو الوسيلة الوحيدة لتحديث الصين. وترافق ذلك مع إعلان الزعيم الصيني “دنج شياو بنج” أن التقدم الاقتصادي أهم من الأيدولوجيا. وبعد تجربة الإصلاح والانفتاح لمدة عشرة سنوات استطاعت الصين من بلورة مفهوم اقتصاد السوق الاشتراكي لتحديث تسوية عملية ونظرية بين الحفاظ على دور الدولة التداخلي في الاقتصاد من وجهة. وخلق فضاءات أو جزر اقتصادية ليبرالية و متعولمة . ومن جهة أخرى ربطتها بالاقتصاد العالمي تلك التجربة سمحت لها بالاندماج بدون أن تعاني من الزلازل التي تواكب عادة التحول من اقتصاد مغلق إلى اقتصاد متعولم وتلك هي نظرية قادة الصين (اشتراكية جديدة ذات ملامح صينية).
اترك تعليقاً