أكد الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني، أن انغماس عالم الشريعة في السياسة وتحوله إلى مسؤول سياسي كوزير خارجية أو مندوب او سفير، يعتبر خلاف للمنهج الصحيح.

وأوضح ” القرني ” في مقاله له بعنوان ” عالم الشريعة والسياسة ” ، أنه إذا اتخذ عالم الشريعة السياسة منهجًا له أفسدت عليه علمه وإصلاحه، حيث تمتاز السياسة بلتون أطوارها المخادعة وتقلبها، حيث تعتمد على الاحتيال والتدليس والتلبيس.

وأشار إلى الدين يهتم بالسياسة حيث جاء الإسلام للدين والدناي ولسياسة البشر، ولكن السياسة لها أهلها وروادها الذين يتولونها، وتتمثل مهمة عالم الشريعة أن يفهم السياسة ويوجه توجيهًا شرعيًا.

كما دعا ” القرني ” علماء الشريعة إلى تفهم هذه المسألة والفارق بين الشريعة والسياسة؛ آملًا أن يعودوا لسير الأئمة الكبار والمصلحين عبر مسارات التاريخ الإسلامي.