نظم سفير المملكة لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، أمس الثلاثاء، أمسية ثقافية بعنوان ” رياض النيل “، في العاصمة المصرية القاهرة.
وحضر الأمسية وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني، وعدد من السفراء الأجانب والعرب والكتاب، بالإضافة إلى ضيف الشرف عالم الآثار ووزير الآثار المصري الأسبق الدكتور زاهي حواس.
وأكد السفير قطان على دور مصر الثقافي العظيم، لافتًا إلى امتلاكها ثلث آثار العالم، والعالم كله يعرف ذلك ويزورها لرؤية هذه الآثار، ولكن المدهش للجميع هو كمية وتنوع الآثار الموجودة في المملكة وتوجه المملكة للاهتمام بهذه الآثار وإظهارها ليتعرف عليها العالم أجمع.
وألقى زاهي حواس محاضرة بعنوان ” التراث السعودي الآثري والآثار المصرية “، مشيدًا بما حدث من تطوير وحفاظ على التراث السعودي الأثري والذي يهتم بآثار ما قبل العصر الإسلامي، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية، عارضًا أهم ما تم الكشف عنه من آثار بالمملكة وأهم المواقع الأثرية التي تم تطويرها مثل جدة التاريخية والدرعي.
وأشار ” حواس ” إلى رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة الوطنية للسياحة والآثار بالمملكة، ومنظومة التطوير الشامل سواء للمواقع الأثرية أو للمتاحف التاريخية، ومن أهمها المتحف الوطني للرياض، بالإضافة إلى الاهتمام بالكثير من القلاع التاريخية بالمملكة مثل قلعة المسمك وقلعة العُلا وغيرها من القلاع التاريخية.
كما تحدث عن انفتاح المملكة العربية السعودية على العالم من خلال عرض آثارها بمعارض أثرية مهمة تجوب العالم كله، والتي كان أولها معرض عن الخيل العربي وأهميته في الحضارة السعودية، والمعرض الثاني يُعرف باسم ” كنوز المملكة العربية السعودية ” ، والذي طاف عشر مدن أوروبية وهو في طريقه الآن للعرض باليابان.
و عرض ” حواس ” أهم الاكتشافات الأثرية المصرية في الفترة الأخيرة، وربط بين الحضارة المصرية والحضارة السعودية من خلال شواهد أثرية مثل الفخار والفنون، موضحاً أن العلاقات بين مصر والسعودية قد تبلورت في العصر الفرعوني، وأهم دليل على ذلك هو وجود نقش حجري للفرعون رمسيس الثالث بواحة تيماء السعودية، والذي نقشه الفنان المُصاحب لبعثة رمسيس الثالث التجارية بشبه الجزيرة العربية. كما قام بعرض مثير عن أحدث ما تم اكتشافه بخصوص عائلة توت عنخ آمون والكشف عن سبب وفاته وأهم الاكتشافات بمنطقة الأهرامات بالجيزة ومنطقة ” تابوزيرس ماجنا “.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يلقي بها محاضر مصري محاضرة عامة عن آثار المملكة العربية السعودية من خلال دراساته وزياراته.
وفي ختام الأمسية الثقافية، تقدم معالي السفير ” قطان ” بالشكر للدكتور زاهي حواس على محاضرته القيّمة، مقدمًا له هدية تذكارية عبارة عن ” درع رياض النيل ” ، كما تم توزيع كتب عن ” السياحة والتراث في المملكة ” باللغتين العربية والانجليزية على الحضور الكريم.
التعليقات
اترك تعليقاً