دخل ملتقى الأوقاف المراحل الأخيرة من التحضيرات استعدادا لانطلاق نسخته الرابعة بحضور صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، والذي سيعقد في يومي 28-29/5/1439 في فندق الانتركونتيننتال وبحضور يتوقع أن يتجاوز 2500 مشارك خلال يومي الملتقى من المختصين وأصحاب القرار، وسط اهتمام ومشاركة ورعاية العديد من الشركات الكبرى، أمثال شركة الإنماء للاستثمار، الشركة العربية للإعلانات الخارجية، شركة باتشي للشوكولاته، مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي، وأوقاف سعد وعبدالعزيز الموسى.
وقد جاءت النسخة الرابعة من الملتقى تأكيدا على أهمية العمل الوقفي والخيري في المملكة والعالم، فالثقافة الوقفية ليست مصطلحا جديدا، لكن الاهتمام بها زاد في السنوات الأخيرة لما لها من منافع متعددة. وفي كل عام يحظى الملتقى بنسبة حضور كبيرة من الشخصيات الاعتبارية، الأفراد، والمؤسسات المهتمين بالعمل الخيري.
وسيلقي الملتقى في نسخته الرابعة الضوء على خمسة محاور هي الأوقاف والتنمية، الأوقاف الصحية، الأوقاف المعاصرة، استدامة الأوقاف واستشراف مستقبل الأوقاف. عبر عدد من الجلسات وورش العمل. وتشمل الجلسات عددا من أوراق العمل والورش التي ستعرف الحضور على العمل الوقفي وأشكاله المختلفة عبر 6 ورش عمل تتحدث عن: الإسكان التنموي، ممارسات في الوقف الذري، الأوقاف التعليمية وأوقاف الجامعات، المعيار الشرعي للوقف، قواعد الالتزام في مجالس النظارة، التميز المؤسسي في الأوقاف وهي ورشة عمل نسائية. كما سيحوي الملتقى 15 ورقة عمل تتحدث عن تجارب ومواضيع متنوعة وهي: الأوقاف شريك التنمية وفق رؤية 2030، صناديق الاستثمار الوقفية، تقرير اقتصاديات الأوقاف، الأوقاف الصحية فرص وتحديات، تجارب الأوقاف الصحية، الاستثمار المجتمعي الصحة أنموذجا، وقف النقود، المنح وفق المقاصد الشرعية، نماذج للأوقاف المبتكرة، دور الحكومة في تحقيق الاستدامة، إدارة المخاطر في الأوقاف ” التحوط ” ، استثمار الأوقاف، ممكنات قطاع وقفي فاعل، الأوقاف الريادية، قطاع الأوقاف رؤية مستقبلية وتوصيات الملتقى.
وستدار جلسات الحوار عبر نخبة من المتخصصين وأصحاب التجربة في العمل الخيري والوقفي من بينهم، أ. عبدالله بن محسن النمري المشرف العام على الاسكان التنموي، د. حامد بن حسن ميرة أمين عام هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية سابقا، د. محمد بن سعود العصيمي أستاذ الاقتصاد المشارك والمشرف العام على مركز مقاصد للاستشارات، د. إبراهيم بن سليمان الحديري المشرف على برنامج المشاركة المجتمعية في وزارة الصحة، أ. أحمد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أ. أحمد بن محمد المنيفي المؤسس والرئيس التنفيذي لدار الاندماج والاستحواذ، د. حسن بن محمد آل شريم مساعد أمين مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، د. رجاء بن مناحي المرزوقي الرئيس التنفيذي للمجلس النقدي الخليجي.
كما يحوي الملتقى معرضا مصاحبا بمشاركة أربعين جناحا من الجهات والمؤسسات المختصة بالعمل الوقفي، واللجان الوقفية في الغرف التجارية، البنوك والمؤسسات المصرفية، المكاتب الاستشارية، الجامعات والكراسي البحثية.
وسيتضمن مساء يوم الأربعاء الحفل الافتتاحي لملتقى الأوقاف الرابع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، الذي سيلقي كلمة الرعاية تدشينا للملتقى الرابع واستمرارا لمسيرة النجاح للملتقى الذي يهدف إلى نشر ثقافة الأوقاف وتفعيل أثرها التنموي، الإسهام في تطوير البيئة التشريعية للأوقاف، تقديم حلول مناسبة لأهم التحديات التي تواجه الأوقاف، الإسهام في تطوير الأوقاف والإستفادة من التجارب المعاصرة وتفعيل التواصل بين الجهات ذات العلاقة في مجال الأوقاف. كما سيتضمن الحفل تكريما لأبرز الرعاة وشركاء النجاح.
ويعتبر ملتقى الاوقاف أحد أهم الفعاليات في مجال الأوقاف على مستوى العالم العربي بعدما ساهم في تأسيس الهيئة العامة للأوقاف، وغير كثيرا في مفهوم الوقف وأهميته للمجتمعات وآلية التعامل معه بشكل رسمي وقانوني، وينظم بشكل دوري من لجنة الاوقاف في غرفة الرياض، ويوصف الملتقى من قبل المتابعين بالمكان المناسب الذي يجمع المهتمين والمختصين بالعمل الوقفي، وفق منظور شرعي، قانوني، استثماري وخيري يساهم في تفعيل الاقتصاد والتنمية الساعية لخدمة الفرد والمجتمع، ضمن إطار يوافق رؤية المملكة للسنوات القادمة.
التعليقات
اترك تعليقاً