في خطوة جرئية ومثيرة تحسب لبرنامج ” تم ” في القناة السعودية الأولى الذي بدأ منذ انطلاقته مثيرا للجدل، عندما انتقد عدم تهيأة مبنى وزارة الإعلام السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارها أبسط حقوقهم، في ظل خدمتهم للمجمتمع من مختلف الأماكن.

مقدم البرنامج خالد العقيلي ورئيس تحرير البرنامج أحمد السهيمي ، ومعد التقرير عبدالله آل شماخ، بدأوا بوزارتهم وقالوا إن التقصير جماعياً وليس محصوراً في وزارة أو جهة حكومية بعينها، إذ طال نقدهم هيئة الإذاعة والتلفزيون التي يعملون بها والاستديو الذي استضافوا فيه علي العمري أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي ذكر معاناته في سبيل الوصول إلى استديو تسجيل الحلقة وقال إنه يعاني في كل مكان يذهب إليه، فلا يجد مدخلاً مهيئاً لذوي الاحتياجات، ولا مواقف تتناسب معهم وإن وجدت فيستغلها آخرين ويتركونهم في معاناة دائمة باحثين عن موقف يلبي احتياجاتهم.

وتفاعل شباب ” برنامج تم ” مع حديث ضيفهم، مؤكدين أن التقصير من الجميع بمن فيهم وزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون، إذ لم يتم تهيئة الوضع المناسب لذوي الاحتياجات مثل غيرهم من الأصحاء، مطالبين الوزير ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بالالتفات للنقص الحاصل في توفير احتياجات هذه الفئة الغالية.

البرنامج لفت النظر إلى قضية ظلت تعاني منها شريحة كبيرة من المعاقين، وهم يمارسون حياتهم اليومية في شتى ضروب الحياة، خصوصاً فيما يتعلق بالمواقف المخصصة لهم أمام المباني الخدمية أو المناطق الترفيهية وغيرها، فهي لا تتوفر لهم بالقدر الكافي وإن توفرت استغلها آخرون رغم أن الإدارة العامة للمرور لديها حملات منتظمة لمعاقبة مستغلي مواقف ذوي الاحتياجات، بيد أن أصحاب السيارات لا يتورعون في ارتكاب الأخطاء مرات عديد على حساب الفئة التي خصصت لها هذ المواقف.

برنامج “تم” فتح نافذة ضوء تجاه موضوع حساس ينتظر الالتفات له من الجهات المعنية التي تدافع عن حقوق ذوي الاحتياجات، وفردت أشرعة العشم لهم ليجدوا قليلاً مما يحتاجونه في مختلف المواقع الحيوية المهمة، فهم شريحة مبدعة إن وجدت ما يعينها على إظهار هذا الإبداع وهيأت لها السبل التي توصل بها أفكارها للمجتمع، من جهة أخرى اكدت مصادر بأن داوود الشريان رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون سيقوم بالرد على ماورد في البرنامج، هذه الخطوة غير المسبوقة تثبت مايفعله الشريان من منح الشباب السعودي أعلى سقوف الحرية الاعلامية لاثبات أنفسهم لاسيما في وجود مذيع متألق مثل خالد العقيلي.